كتب: يوسف حامد

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، وسط تصاعد في الانتهاكات الميدانية التي شملت تجريف عدد كبير من الأراضي، وإحراق منازل، وهدم أخرى، وتحويل عدد من المواقع السكنية إلى نقاط تمركز عسكرية.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وتعرض شاب لإصابة  بجروح في قدمه نتيجة إطلاق نار استهدف مجموعة من العمال قرب جدار الفصل شمال غرب جنين، أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.

وشهد حي الهدف مساء أمس تصعيدًا جديدًا، حيث تم إلقاء قنبلة يدوية خلال عملية اقتحام، بالتزامن مع مداهمة بناية سكنية تُعرف باسم "سما جنين" قرب حي الجابريات، مع استمرار تحركات الآليات العسكرية التي تنتشر بشكل مقلق بمحيط المخيم، وسط تعزيزات مكثفة تشمل آليات مصفحة ووحدات مشاة.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، تم نشر قوات إضافية في منطقة الغبز وواد برقين، حيث تتواصل عمليات فتح الطرق وتوسيعها، إلى جانب تغيير ملامح المخيم وهدم المزيد من المنازل.

كما تجري تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في محيط حاجز الجلمة، على مقربة من المخيم الذي أُخلي من سكانه بفعل التصعيد المستمر، وفي سياق متصل، شهد مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين إقامة حاجز عسكري مؤقت يوم أمس، تخلله تفتيش دقيق للمركبات، ما تسبب في إعاقة حركة المواطنين.

وتتصاعد المعاناة الإنسانية في ظل هذه التطورات، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 21 ألف نازح اضطروا لمغادرة منازلهم قسراً، في ظل ظروف معيشية صعبة، وخسائر مادية كبيرة، وتشير البيانات الأولية إلى تدمير حوالي 600 منزل بشكل كامل، فيما أصبحت نحو 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.