برؤية محمد بن زايد.. الإمارات والهند تعاون استراتيجي واعد لازدهار البلدين - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برؤية محمد بن زايد.. الإمارات والهند تعاون استراتيجي واعد لازدهار البلدين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:03 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:35 صباحاً - يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، نحو تعاون استراتيجي واعد، لمصلحة التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما الصديقين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية الشاملة بينهما.

وشكلت زيارات صاحب السمو رئيس الدولة، إلى الهند واستقبال سموه لكبار المسؤولين من جمهورية الهند الصديقة، جسراً لتعميق الروابط التاريخية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقات الثنائية، وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا والعمل المناخي والتنمية المستدامة وغيرها، واستثمار كل الفرص المتاحة من أجل تحقيق أهداف الشراكات التنموية بين البلدين الصديقين.

ورسخت رؤية سموه نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية التنموية المتطورة بين البلدين، وأكسبتها زخماً جديداً من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين والتي دشنت لبداية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.

جسور تعاون

ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دائماً على تبني دولة الإمارات الشراكات وجسور التعاون التي تعود بالخير والتنمية وتحقق المصلحة المشتركة للجميع في العالم، وانطلاقاً من هذه الرؤية دخلت العلاقات الإماراتية - الهندية عصراً جديداً في عهد سموه.

ومثلت زيارات سموه إلى جمهورية الهند محطة مفصلية في مسار العلاقات بين البلدين، حيث أسهمت بشكل مباشر في نقل التعاون الثنائي من مرحلة الشراكة التقليدية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

فخلال السنوات الماضية، جسدت هذه الزيارات الإرادة السياسية الواضحة من القيادة الإماراتية في بناء علاقات طويلة الأمد مع الهند، تقوم على المصالح المشتركة والرؤية المتقاربة في قضايا إقليمية ودولية.

وتعود أولى الزيارات الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند إلى عام 2016، وتكررت في مناسبات لاحقة، أبرزها في يناير 2017 حين كان ضيف الشرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية الـ68.

وشكلت هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة، أبرزها: الطاقة، الأمن الغذائي، الاستثمار، الدفاع، والذكاء الاصطناعي.

انسجام الرؤى

وشكلت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند رافعة حقيقية لعلاقة استراتيجية متعددة الأبعاد، وهي علاقة مرشحة لمزيد من النمو، في ظل انسجام الرؤى السياسية، والتكامل الاقتصادي، والتعاون في الملفات الاستراتيجية الكبرى.

حيث حرصت قيادة البلدين الصديقين على تعزيز علاقات التعاون والصداقة بينهما، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور في السنوات الماضية، والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتتمتع الإمارات بعلاقات دافئة وثيقة ومتعددة الأوجه مع الهند، تعززها الروابط الثقافية والدينية والاقتصادية، إذ تعد الإمارات من بين أكبر المستثمرين في الهند من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تسهم بشكل كبير في أمن الطاقة في الهند.

انفتاح

وترجمت زيارات صاحب السمو رئيس الدولة، إلى الهند التوجه الذي تتبناه دولة الإمارات، بقيادة سموه في ترسيخ الانفتاح على القوى الآسيوية الصاعدة، وفي مقدمتها الهند، وتعزيز العلاقات معها، والاستفادة من تجربتها التنموية، وما حققته من تقدم في العديد من المجالات.

وخاصة قطاع التكنولوجيا والطاقة النووية، بما يدعم توجهات وخطط الإمارات في مرحلة ما بعد النفط، التي تستهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق رؤيتها المستقبلية.

كما رسخت رؤية سموه متانة العلاقات بين البلدين، انطلاقاً من الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، وبناء علاقات قوية، وخاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون الثنائي، والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، التي تحتاج من البلدين إلى مزيد من التنسيق والتفاهم، لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات.

واستثمار الفرص التي توفرها، إذ يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إن دولة الإمارات، حكومة وشعباً، تقدر إسهامات الجالية الهندية في الإمارات.

وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرّت بها عملية التنمية في الدولة، وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين، وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية».

وفي 8 سبتمبر عام 2023 وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند الصديقة في زيارة عمل حضر خلالها أعمال القمة الــ18 لقادة مجموعة العشرين 2023 والتي شاركت فيها دولة الإمارات ضيف شرف وعقدت تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد» في مدينة نيودلهي.

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة رسمية لولاية غوجارات في الهند، في الفترة من 9 - 10 يناير 2024، بصفته ضيف شرف في النسخة العاشرة من قمة غوجارات العالمية النابضة بالحياة، وتم إجراء محادثات بناءة مع رئيس وزراء جمهورية الهند.

وأكدت المحادثات متانة الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعلاقات الوثيقة بين بلديهما، والتزامهما بمواصلة التعاون المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القوية طويلة الأمد. وخلال الزيارة هنأ الجانب الهندي دولة الإمارات على انضمامها إلى مجموعة بريكس في الأول من يناير 2024.

فيما أعرب الجانب الإماراتي عن تقديره للهند لدعمها طلب دولة الإمارات للانضمام إلى المجموعة مؤكداً التزامه بالعمل بشكل وثيق مع الهند والدول الأعضاء الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة لمجموعة بريكس والتزم الجانبين بمواصلة العمل معاً ضمن مجموعة بريكس وغيرها من المنتديات الدولية ومتعددة الأطراف سعياً لتحقيق نتائج مهمة.

ويعكس انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس الموسعة بوضوح حرصها على الدفاع عن قيمة التعددية في دعم السلام والتنمية لصالح ورفاهية الشعوب والأمم في سائر أنحاء العالم.

صداقة واحترام

وتجمع علاقة صداقة واحترام متبادل بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، ودائماً ما عبر عنها سموه بسعادته بلقاء الصديق ناريندرا مودي لبحث تعزيز العلاقات التاريخية المتميزة بين الإمارات والهند وسبل تحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية والتنموية الطموحة بينهما لمصلحة شعبيهما، والتعاون لدعم السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

وفي يونيو 2024 هنأ سموه، مودي على فوزه بولاية ثالثة في الانتخابات الهندية، وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «أهنئ الصديق ناريندرا مودي بفوزه في الانتخابات الأخيرة، متمنياً له التوفيق في قيادة الهند نحو المزيد من التقدم والنماء.

وأتطلع إلى مواصلة العمل معاً خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الإماراتية - الهندية الاستراتيجية وتحقيق أهدافنا التنموية المشتركة لمصلحة شعبينا».

وتعد زيارة ناريندرا مودي لدولة الإمارات في أغسطس 2015، زيارة تاريخية تم الاتفاق خلالها على رفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وتكررت هذه الزيارات للدولة وأضافت زخماً للعلاقات الاستراتيجية مع الإمارات.

وفي أغسطس 2019، قلد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ناريندرا مودي وسام زايد الذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك تقديراً لدوره في دعم علاقات الصداقة التاريخية والتعاون الاستراتيجي المشترك الذي يجمع البلدين الصديقين على الصعد كافة.

وفي فبراير 2022 عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وناريندرا مودي قمة عبر تقنية الاتصال المرئي، بحثا خلالها مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والآفاق الجديدة لتطويرها.

كما التقى سموه، ناريندرا مودي في أبوظبي في 15 يوليو 2023، بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الهندي إلى دولة الإمارات.

كما زار مودي الإمارات في الأول من ديسمبر 2023، للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين COP 28 في دبي، حيث التقى على هامش المؤتمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

كما التقى صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، في أبوظبي بتاريخ 13 فبراير 2024، وأعرب عن تقديره لقبوله الدعوة لإلقاء كلمة في القمة العالمية للحكومات 2024، المنعقدة في دبي في 14 فبراير 2024.

شراكات استراتيجية

وتأتي الهند في صدارة أهم الوجهات للصادرات الإماراتية غير النفطية خلال 2024 واستحوذت على 13.5 % من هذه الصادرات وبنمو قياسي غير مسبوق بلغ 75.2 % مقارنة مع 2023. وفي الجانب الأمني والعسكري، شهدت العلاقات تطوراً لافتاً عبر التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات الأمنية، إلى جانب تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة. كما شكل التفاهم السياسي بين القيادتين عامل استقرار إقليمياً، وخاصة في ظل التقاطعات الجيوسياسية في الخليج وآسيا.

وفي مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة، عمل البلدان على مشاريع مشتركة في الطاقة النظيفة والتحول الرقمي، انسجاماً مع رؤيتي الهند الرقمية والإمارات 2071. كما باتت الإمارات شريكاً محورياً في دعم مبادرات الابتكار والبحث العلمي في الهند، في وقت تعزز فيه الهند مكانتها كمركز تكنولوجي عالمي.

جهود متواصلة

وتتواصل جهود البلدين الصديقين في تعزيز الروابط المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند في شتى المجالات، واللتين ترتبطان بروابط ثقافية متجذرة في التاريخ، وأسهم في تعزيزها الاتفاقية الثقافية الثنائية الموقعة بينهما في عام 1975.

ومنذ ذلك الحين تم تنظيم مجموعة ضخمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المشتركة، وشهد شهر مارس عام 2019 تدشين متحف «زايد ـ غاندي» الرقمي في منارة السعديات بأبوظبي والذي أقيم تكريماً لذكرى القائدين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمهاتما غاندي الزعيم الهندي الراحل.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : برؤية محمد بن زايد.. الإمارات والهند تعاون استراتيجي واعد لازدهار البلدين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:03 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق