نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«تراجعات أسبوعية حادة».. رسوم ترامب تعصف بالأسواق العالمية - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 01:34 مساءً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 6 أبريل 2025 02:20 مساءً - محمد أبو زيد ومحمد فرج
أحدثت الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، صدمة واسعة النطاق في الأسواق العالمية، ما تسبب في تراجعات حادة للمؤشرات الرئيسة.
ومع تصاعد التوترات التجارية، خيّم اللون الأحمر على أسواق الأسهم العالمية التي سجلت انخفاضات أسبوعية حادة، في ظل امتداد المخاوف المرتبطة بدخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود. كما أن رد الصين السريع بفرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية عمّق من هذه الخسائر، وبما يهدد بتداعيات واسعة للحرب التجارية الجديدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتراجعت مؤشرات «وول ستريت» مع خسائر تريليونية في آخر جلستي تداول، ووسط انخفاضات أسبوعية حادة سجلتها أسهم الشركات الكبرى، وخاصة في قطاعات التكنولوجيا والبنوك والطاقة، مثل شركة أبل التي فقدت نحو نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية.
كما عانت الأسهم الأوروبية من أسوأ تراجع لها هذا العام، وسط المخاوف من دخول الاقتصادات الكبرى في فخ الركود. كما في اليابان، تأثرت الأسهم بشدة، وخاصة في قطاع البنوك، نتيجة لتباطؤ النمو واحتمالات الركود التي تلوح في الأفق.
تراجعات حادة في «وول ستريت»
تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر بقيمة 5.4 تريليونات دولار في يومين فقط (الخميس والجمعة) بعد إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية المتبادلة، والرد الصيني الذي عمق خسائر الأسهم، ولاسيما تلك المرتبطة بعلاقات صناعية وتجارية مع بكين.
وتكبد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسائر أسبوعية بلغت أكثر من 9 %، في أكبر تراجع أسبوعي منذ جائحة كورونا قبل 5 سنوات، ليُنهي التعاملات عند مستوى 5,074.08 نقاط. وبهذا المستوى، يكون المؤشر - الذي خسر 10 % خلال آخر جلستين من الأسبوع - منخفضاً بأكثر من 17 % من أعلى مستوى له مؤخراً.
كما انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي الذي سجل انخفاضاً بأكثر من 1500 نقطة في جلستين متتاليتين للمرة الأولى على الإطلاق (عندما انخفض بنحو 2200 نقطة في جلسة الجمعة، و1,679 نقطة يوم الخميس)، فقد أنهى تعاملات الأسبوع عند مستوى 38,314.86 نقطة، بما يسجل تراجعاً نسبته 7.8 % مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 41583 نقطة.
وبهذا التراجع «التاريخي» يسجل المؤشر خسارة بنحو 15 % منذ ذروته في الرابع من ديسمبر 2024، ويدخل في نطاق التصحيح. وبالنسبة لمؤشر «ناسداك المركب» فقد أنهى تعاملات الأسبوع متراجعاً عند مستوى 15,587.79 نقطة، وبنسبة هبوط بنحو 10 %، مقارنة بإغلاقه في نهاية الأسبوع الماضي عند 17322 نقطة.
وتأثر المؤشر - الذي يضم عدداً كبيراً من أسهم التكنولوجيا ذات الصلة بالصين تجارياً وصناعياً - بالرد الصيني السريع على رسوم ترامب الجمركية، عندما أعلنت بكين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 34 % على جميع الواردات الأمريكية، ليسجل بنهاية تعاملات الجمعة تراجعاً بنسبة 22 % من مستواه المسجل في شهر ديسمبر من العام الماضي، ويدخل في ما يُطلق عليه «مرحلة السوق الهابطة» في وول ستريت.
وبذلك تكون المؤشرات الأمريكية الثلاثة، قد سجلت أكبر انخفاض على مدار يومين منذ مارس 2020، كما تكبدت أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ مارس 2020 إبان جائحة كورونا.
تحذيرات
وفي سياق متصل، كشفت مذكرة صادرة عن بنك جيه.بي مورجان، الجمعة، عن أن صناديق التحوط والاستثمار تخلت عن أسهم بقيمة 40 مليار دولار بعد رسوم ترامب.
وحذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب من شأنها أن تتسبب في «ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو»، مشيراً في أول خطاب له بعد إطلاق ترامب «الرسوم المتبادلة» إلى أنه «بات واضحاً أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير من المتوقع.. ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الاقتصادية». وهي التصريحات التي ألقت بظلال سلبية على الأسواق يوم الجمعة وبعد أن دعا ترامب في منشور له في اليوم نفسه عبر «تروث سوشيال»، جيروم باول، لخفض الفائدة.
وترزح الأسواق تحت وطأة مخاوف واسعة من سقوط الاقتصادات في فخ «الركود» وهي ما عبّرت عن عديد من المؤسسات المالية والبنوك، آخرها جي بي مورجان، التي رفع محللوها احتمالات حدوث ركود عالمي هذا العام إلى 60 %، مقارنة بتقديرات سابقة عند 40 %. وفي ظل الأجواء السلبية المسيطرة على الأسواق، ارتفع مؤشر الخوف بنهاية تعاملات يوم الجمعة بنحو 50 %، منهياً الأسبوع عند أعلى مستوى يومي منذ جائحة «كوفيد 19».
أسهم التكنولوجيا تحت الضغط
واستحوذت أسهم التكنولوجيا على النصيب الأكبر من التراجعات خلال الأسبوع، إضافة إلى أسهم البنوك وشركات النفط، مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتداعيات الرسوم الجمركية.
وخسرت شركة أبل نحو 445 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أسبوع - وفق حسابات «حال الخليج» - مُتراجعة بنسبة 13.5 %. وتكبدت تسلا خسائر أسبوعية بأكثر من 9 %. كما تراجعت أسهم ميتا بنحو 12.5 %. وانخفضت أمازون بنسبة 11.27 % خلال الأسبوع.
أما بالنسبة لأسهم صانعة الرقائق «إنفيديا» فقد تكبدت خسائر أسبوعية بأكثر من 14 %، لتفقد قيمتها السوقية ما يزيد عن 322 مليار دولار - وفق حسابات «حال الخليج» - لتعزز تراجعاتها منذ بداية العام بأكثر من 31 % بعدما ارتفعت العام الماضي 174.31 %، فيما لا تزال تحافظ على المركز الثالث بقائمة أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، خلفاً لأبل صاحبة المركز الأول (2.829 تريليون دولار) ومايكروسوفت صاحبة المركز الثاني (2.675 تريليون دولار). فيما تراجعت الفابت «جوجل» بنسبة 4.5 % ومايكروسوفت بنسبة 3.5 %.
الأسهم الأوروبية على خطى «وول ستريت»
وعلى خطى «وول ستريت»، أنهى المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» تعاملات الأسبوع عند مستوى 496.33 نقطة، بما يشكل تراجعاً أسبوعياً بنحو 8.3 % مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند 542 نقطة، بما يشكل أكبر خسارة أسبوعية هذا العام، في ظل صدمة الأسواق حيال رسوم ترامب الجمركية الأعلى، والرد الصيني الذي أشعل الأسواق خلال جلسة الجمعة.
جاءت تراجعات الأسهم الأوروبية بدفعٍ من تراجع القطاعات الأساسية، ولا سيما أسهم البنوك التي تراجعت بنحو 8.5 % في جلسة نهاية الأسبوع بعد انخفاض بنحو 5.5 % يوم الخميس، ولا سيما مع حساسية القطاع لتباطؤ النمو أو احتمالات الركود التي تفرض نفسها على المشهد الاقتصادي العالمي ضمن تداعيات الحرب التجارية الجديدة. كذلك تراجع مؤشر «داكس الألماني»، مُنهياً تعاملات الأسبوع الأول من شهر أبريل عند مستوى 20,641.72 نقطة، بانخفاض بنحو 8 %، مقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي عند 22461 نقطة.
كما تراجع مؤشر «كاك الفرنسي» بنحو 8 % أيضاً، منهياً تعاملات الأسبوع عند مستوى 7,274.95 نقطة. وأنهى مؤشر «فوتسي 100» البريطاني تعاملات الأسبوع عند مستوى 8,054.98 نقطة، بما يشكل تراجعاً بنحو 7 %، مقارنة مع إغلاق الأسبوع الأخير من شهر مارس عند مستوى 8658 نقطة.
الأسهم اليابانية
كذلك تهاوت الأسهم اليابانية، بنهاية تعاملات الأسبوع الأول من شهر أبريل، ولا سيما تحت ضغط القطاع المصرفي، ومع عزوف المستثمرين عن المخاطرة في ظل بيئة غير مستقرة وحالة من عدم اليقين الاقتصادي بشأن التداعيات المستقبلية لسياسة الرسوم الجمركية لترامب وتبعاتها. وأنهى مؤشر نيكاي تعاملات الأسبوع عند مستوى 33780 نقطة، بعدما فقط 955 نقطة في جلسة الجمعة، ليسجل محصلة أسبوعية حمراء، بتراجع بنحو 9 %.
وكان قطاع البنوك من بين أبرز القطاعات التي تعرضت للضغط طيلة الأسبوع، ليسجل تراجعاً أسبوعياً بحوالي 20 %، بعدما تراجع بأكثر من 8 % يوم الجمعة، على خلفية مخاوف الركود الاقتصادي التي تلاحق الأسواق.



هبه الوهالي
أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «تراجعات أسبوعية حادة».. رسوم ترامب تعصف بالأسواق العالمية - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 01:34 مساءً
0 تعليق