قتيلان بهجمات روسية على مناطق أوكرانيّة... والأمم المتحدة ‏‏تستنكر "الاستهتار بأرواح المدنيين"‏ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قتيلان بهجمات روسية على مناطق أوكرانيّة... والأمم المتحدة ‏‏تستنكر "الاستهتار بأرواح المدنيين"‏ - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 12:49 مساءً


ودان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأحد "الاستهتار ‏اللامحدود بأرواح المدنيين" عقب قصف روسي على مدينة كريفي ‏ريغ في أوكرانيا أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم تسعة أطفال ‏الجمعة.‏

وقال فولكر تورك في بيان إن "استخدام روسيا الاتحادية لسلاح ‏متفجر واسع النطاق في منطقة مكتظة بالسكان، وفي غياب أي وجود ‏عسكري واضح، يظهر استهتارا لامحدودا بأرواح المدنيين".‏

وأسفرت هجمات بالصواريخ وبالطائرات المسيّرة شنّتها روسيا على ‏مناطق في أوكرانيا صباح الأحد الى مقتل شخصين، أحدهما في ‏كييف حيث أصيب كذلك ثلاثة بجروح، بحسب ما أعلنت السلطات.‏

وأتت الضربات بعد يومين من مقتل 18 شخصا بينهم أطفال في ‏ضربة طالت مسقط الرئيس فولوديمير زيلينسكي.‏

وقالت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو "في ‏الساعات الأولى من هذا الصباح (الأحد)، شنّت روسيا هجوما هائلا ‏على امتداد مساحة أوكرانيا، باستخدام صواريخ بالستية وصواريخ ‏كروز ومسيّرات".‏

وسمع مراسلون لوكالة "فرانس برس" في كييف دوي انفجارات ‏خلال الليل، وشاهدوا أعمدة دخان تتصاعد من المدينة في وقت مبكر ‏صباح الأحد.‏

وكتب المتحدث باسم الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاتشنكو ‏عبر منصات التواصل الاجتماعي "في حصيلة أولية، قتل شخص ‏وأصيب ثلاثة، نقل اثنان منهم الى المستشفى" للعلاج.‏

 

وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بالعثور على جثة قتيل "جراء ‏اعتداء من العدو في مقاطعة دارنيتسيا. كان في الشارع على مقربة ‏من موقع الانفجار"، مشيرا الى أن العمل جارٍ على تهديد هويته.‏

 

وأفادت خدمات الطوارئ في العاصمة بأن الضربات الروسية أدت ‏الى اندلاع نيران في مبانٍ غير سكنية، وإلحاق أضرار بمركز تجاري ‏من طبقات عدة.‏

وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 23 صاروخا ‏و109 طائرة مسيّرة في اتجاه ست مناطق، مشيرة الى أنها أسقطت ‏‏13 صاروخا و40 طائرة.‏

وفي منطقة خيرسون بجنوب البلاد، أسفر هجوم بطائرة مسيّرة عن ‏مقتل رجل في التاسعة والخمسين، بينما أصيب شخصان في ضربة ‏بقنبلة جوية موجهة في منطقة خاركيف (شمال شرق) المحاذية ‏للحدود الروسية، بحسب مسؤولين محليين.‏

 

 

وفي منطقة خملنيتسكي (غرب)، أكدت السلطات الأوكرانية أن ‏الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا روسيا لكن الشظايا أسفرت عن ‏إصابة امرأة.‏

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن أنظمتها الجوية ‏أسقطت ودمّرت 11 مسيّرة من أوكرانيا.‏

 

تصاعد الدخان عقب هجوم صاروخي روسي على كييف (أ ف ب)‏

 

‏"لغة القوة" ‏
وشدد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك على أن "لغة ‏القوة هي الوحيدة التي يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. على ‏كل شركائنا اعتماد هذه اللغة".‏

تأتي الهجمات في وقت يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى ‏وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا غزو ‏أوكرانيا مطلع عام 2022.‏

وبينما وافقت كييف الشهر الماضي على مقترح أميركي لهدنة مدتها ‏ثلاثين يوما، لم تتجاوب موسكو مع ذلك، لكنها أكدت أنها ستتوقف ‏عن مهاجمة منشآت الطاقة في أوكرانيا. الا أن الطرفين تبادلا في ‏الآونة الأخيرة الاتهامات بمواصلة مهاجمة هذه البنى التحتية.‏

وأتى الهجوم الروسي الأحد غداة انتقاد زيلينسكي السفارة الأميركية ‏بسبب ما اعتبره بيانا "ضعيفا" لم يحمّل روسيا المسؤولية عن هجوم ‏روسي وسط البلاد.‏

 

 

وطال هجوم بصاروخ روسي الجمعة منطقة سكنية قرب ملعب ‏للأطفال في مدينة كريفي ريغ مسقط زيلينسكي، وأوقع 18 قتيلا على ‏الأقل نصفهم من الأطفال.‏

وفي كلمة على وسائل التواصل، سمّى زيلينسكي الأطفال التسعة، ‏معتبرا أن "رد فعل السفارة الأميركية مفاجئ وغير سار".‏

 

وتابع "يا لها من دولة قوية وشعب قوي ورد فعل ضعيف"، مضيفا ‏‏"إنهم يخشون ذكر كلمة +روسي+ عند الحديث عن الصاروخ الذي ‏قتل الأطفال".‏

وكانت السفيرة الأميركية بريدجيت برينك كتبت في منشور مساء ‏الجمعة على منصة "اكس"، "أشعر بالهلع من سقوط صاروخ بالستي ‏الليلة بالقرب من ملعب ومطعم" في كريفي ريغ، من دون أن تذكر ‏مصدر الصاروخ في بادئ الأمر.‏

 

لكن بعد انتقادات زيلينسكي تحدّثت برينك السبت عن "الهجمات ‏الروسية" خلال زيارة إلى خاركيف.‏

 

وكانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا منذ بدء الغزو ‏الروسي، لكن ترامب صعّد عقب عودته الى البيت الأبيض في كانون ‏الثاني/يناير، من انتقاداته لزيلينسكي، وبدأ تواصلا مباشر مع نظيره ‏الروسي فلاديمير بوتين سعيا لتسوية في الحرب.‏

 

دارت مشادة حادة بين زيلينسكي وترامب في أواخر شباط/فبراير في ‏واشنطن. ورغم تراجع حدة التوترات منذ ذلك الحين، ما زالت تبدو ‏علاقتهما هشة.‏

 

ويعدّ هجوم كريفي ريغ من الأسوأ في الأسابيع الأخيرة. وقال ‏زيلينسكي إن أعمار الضحايا القُصَّر تتراوح بين ثلاثة و17 عاما، ‏بينما أعلنت السلطات أن أكثر من 70 شخصا أصيبوا بجروح.‏

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت "ضربة دقيقة" على مطعم ‏حيث كان يجتمع "قادة تشكيلات ومدربون غربيون".‏

في المقابل، اتهم الجيش الأوكراني موسكو بأنها "تحاول التغطية على ‏جريمتها الدنيئة" و"تنشر معلومات كاذبة" عن الهدف.‏

 

 

مبنى متضرر بعد ضربة صاروخية روسية في كييف (أ ف ب)‏

مبنى متضرر بعد ضربة صاروخية روسية في كييف (أ ف ب)‏

 

‏"تقدم ملموس" مع الأوروبيين
إلى ذلك رحّب الرئيس الأوكراني السبت بـ"التقدم الملموس" ‏و"التفاصيل الأولية" بشأن نشر قوة أوروبية على أرض بلاده إذا ما ‏تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وذلك عقب زيارة رئيس أركان ‏الجيش الفرنسي تييري بوركار ونظيره البريطاني الأدميرال توني ‏راداكين إلى كييف.‏

 

 

وتقترح فرنسا وبريطانيا نشر قوة تشارك بها دول أوروبية لضمان ‏منع استئناف الحرب بمجرد وقف إطلاق النار.‏

وأكد رئيس الأركان الفرنسي على منصة "اكس" أنهم ناقشوا "الحفاظ ‏على دعم حازم للجيش الأوكراني، يسمح له بمواصلة القتال" ضد ‏روسيا.‏

وقال زيلينسكي مساء الجمعة "نناقش الوجود العسكري على الأرض ‏وفي الجو وفي البحر. كما نناقش الدفاع الجوي وبعض المسائل ‏الحساسة الأخرى".‏

ويبذل القادة الأوروبيون جهودا للاتفاق على سياسة منسقة بعد أن ‏همّشهم ترامب وأطلق محادثات مباشرة مع الكرملين.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق