كتب - محمود كمال 

واصلت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، مستخدمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان كمنصة رئيسية للهجمات حسبما أعلنت السبت مشيرة إلى استمرار العمليات على مدار الأسبوع الجاري. 

وواجه الحوثيون هذه العمليات برد مباشر مؤكدين في بيان الأحد أنهم تصدوا للهجمات الأميركية للأسبوع الرابع تواليا عبر استهداف الوحدات البحرية الأميركية في البحر الأحمر. 

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الطائرات المسيرة التابعة لهم اشتبكت خلال الساعات الأخيرة مع قطع بحرية أميركية في شمال البحر الأحمر بما في ذلك حاملة الطائرات ترومان. 

واستهدفت القوات الحوثية حسب البيان، سفينة الإمداد التابعة لترومان بصاروخ باليستي زاعمين أن الهجوم أسفر عن إفشال العملية الأميركية. 

ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجود مقاومة حقيقية من الحوثيين، مؤكدا  في تصريحات نشرتها نيويورك تايمز الجمعة أن الغارات الأخيرة قضت عليهم، لكن الصحيفة كشفت تناقضا بين هذا التصريح وبين ما يدور في الكواليس. 

وأكد مساعدون في الكونغرس ومسؤولون في دول حليفة أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أبلغت في جلسات مغلقة، أن الضربات لم تحقق سوى نجاح محدود في تدمير الترسانة الضخمة للحوثيين التي تشمل صواريخ وطائرات مسيرة وقاذفات صواريخ أغلبها مخزن تحت الأرض. 

وكشف هؤلاء المسؤولون الذين اطلعوا على تقارير تقييم سرية، أن الغارات الحالية أعنف من تلك التي نفذتها إدارة الرئيس جو بايدن وأوسع نطاقا  مما أعلنته وزارة الدفاع رسميًا. 

واستخدمت القوات الأميركية خلال هذه الحملة ذخائر دقيقة متطورة، خصوصاً بعيدة المدى ما أثار قلق بعض المسؤولين العسكريين من تآكل المخزون الاستراتيجي خاصة في ظل احتمال اندلاع مواجهة عسكرية محتملة مع الصين في حال اجتياحها لتايوان.