استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد في العاصمة أبوظبي، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وإسرائيل، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الراهنة في المنطقة، وفي مقدّمتها الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وما تخلّفه من تداعيات على المستويين الإقليمي والدولي.

بحث جهود استئناف الهدنة ووقف إطلاق النار

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فقد تطرّق الجانبان إلى الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستئناف اتفاق الهدنة في غزة، وإمكانية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، إلى جانب مساعي إطلاق سراح الرهائن، بما يسهم في التخفيف من حدّة التوترات ويعزز فرص تحقيق الاستقرار.

تأكيد إماراتي على أولوية حماية المدنيين ودعم الجهود الإنسانية

أكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن تتمثل في العمل الجاد للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، مع ضرورة تجنّب اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وشدّد في هذا السياق على دعم دولة الإمارات الكامل للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حماية المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

الدعوة إلى أفق سياسي جاد وسلام قائم على حل الدولتين

وجدد الشيخ عبدالله بن زايد التأكيد على أهمية الدفع العاجل نحو إيجاد أفق سياسي جاد يُفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام الشامل، على أساس حل الدولتين. كما شدد على ضرورة العمل لإنهاء موجات التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.

ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

وتناول اللقاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يواجهها المدنيون في قطاع غزة، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لضمان تدفّق المساعدات الإنسانية الملحّة بشكل آمن ومستدام، ومن دون أية عراقيل تعيق وصولها إلى مستحقيها.

موقف إماراتي ثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني

كما شدد وزير الخارجية الإماراتي على مواقف دولة الإمارات التاريخية والأخوية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً التزام الإمارات الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأوضح أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تقديم العون الإنساني اللازم للأشقاء الفلسطينيين بما يلبي احتياجاتهم المتزايدة في ظل الأزمة الحالية.

دعوة لمواجهة التطرف وتعزيز قيم التسامح

وفي ختام اللقاء، أشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل مواجهة التطرف والكراهية والعنصرية. كما دعا إلى تكثيف العمل الدولي الجماعي لنشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.