نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاستحقاق البلدي في زغرتا الزاوية: معركة أحجام وتحالفات سياسية... ورئاسة الاتحاد - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 10:58 صباحاً
الانتخابات البلدية سياسياً ليست وجهة نظر هذا الفريق السياسي او الحزبي وحده دون غيره، فالجميع يجرّون الاستحقاق البلدي الى سياسة الزواريب الضيقة والحارات والأحياء... حتى من كانوا يسمون أنفسهم "ثواراً أو تغييرين" لم يطرح أي منهم حتى الساعة برنامجاً بلدياً انمائياً، أو نواة لائحة بلدية لان البعض منهم يعرف أن لا "حواصل" في صراع البلديات أو أن البعض الآخر يعمل في السر ويفاوض بعيداً من الأضواء للتحالف مع هذا الطرف السياسي أو ذاك، لأنه وحده غير قادر لى ايصال لائحة كاملة الى اي مجلس بلدي.
المعركة البلدية في زغرتا – الزاوية مفتوحة على كل الاحتمالات السياسية، فالتحالفات من فوق الطاولة كما من تحتها والعين عند فريق "حركة الاستقلال" التي يرأسها النائب ميشال معوض، هي أيضاً على "اتحاد بلديات قضاء زغرتا" موحداً او مقسماً، سعياً الى "كسر احتكار" رئاسة "تيار المردة" وحلفائه وابعادهم عنها.
وللتوصل الى هذا الهدف، تتواصل الاتصالات واللقاءات ومنها اجتماع بين المعنيين في "حركة الاستقلال" وحزب "القوات اللبنانية" في دارة النائب معوض في زغرتا، في حضوره والنائب السابق جواد بولس. وأكد المجتمعون التحالف الشامل بين الجانبين في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، والاتفاق على مقاربة مشتركة لهذا الاستحقاق في قرى زغرتا الزاوية وبلداتها على اختلافها.
واتفق الجانبان أيضاً على تكثيف الاتصالات وتضافر الجهود لتشكيل أوسع مروحة سياسيّة مدنيّة تهدف الى تغيير "الواقع الإنمائي المزري" في المنطقة.
وعُلم ان حزب الكتائب غير بعيد من اجواء هذا اللقاء كما النائب التغييري ميشال الدويهي. ورجح مطلعون ان تكون لزيارة معوض وبولس الى المختارة والتي حملت ظاهرياً طابع التعزية في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، صلة بالتحالفات الانتخابية والسعي وراء اصوات الحزب التقدمي الاشتراكي في القضاء من باب أن "الصوت بيعمل فرق".
في المقلب الآخر، يبدو ان "تيار المردة" يعدُّ العدة سياسياً أيضاً للنزال البلدي، وهو على تحالف مع النائب السابق اسطفان الدويهي ويسعى الى ضم اصوات مناصري الوزير السابق سليم كرم، عبر اتصالات واجتماعات مع كرم الذي كما يقال، طلب ان يكون رئيس البلدية من حصته وقد لا يلقى هذا الطلب اعتراضا من "المردة" واسطفان الدويهي اذا كان "سيجيّر" كل اصوات مجموعته الانتخابية للحلفاء. وتشمل اتصالات "المردة" ايضاً فريقاً من التغيريين غير الراضين عما سموه "انحراف النائب ميشال الدويهي نحو السياسيين التقليديين"، وان الاتصالات تسير بشكل جيد ويتوقع لها البعض النجاح .
وعلى خط الاتصالات والتحالفات، برز لقاء بين النائب طوني فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بعد افتراق طويل بين التيارين. وطبعاً التنسيق البلدي بين الجانبين كان الاساس لئلا يبقى التياران فريسة استئثار "القوات" بالتمثيل المسيحي، ولتنسيق المواقف من أجل عودة سياسية قوية عبر البلديات وإبراز صورة الدعم الشعبي المسيحي والتأييد لهما.
وبالنسبة الى الاتحاد، فان ما يسرب من فريق "المردة" أن رؤساء البلديات هم الذين ينتخبون رئيس الاتحاد وهم الذين يقررون ما اذا كان سيبقى واحداً.
وفي مؤشر للكلام عن معركة اتحاد البلديات، لوحظ أن ثمة تبايناً في ما بين أهالي رشعين ومرشحي لائحة معوض في البلدة من جهة والنائب معوض من جهةٍ أخرى، بسبب إصراره على عدم تحييدها عن التصويت في الإتحاد، الأمر الذي يلاقي رفضاً لديهم.
قبل أيام، نشر أحد مناصري "حركة الاستقلال" في رشعين عبر "فايسبوك"، ان "الحركة" و"القوات" و"التغيريين" يدعمون لائحة فادي قديسي للانتخابات البلدية والاختيارية من دون تحديد أسماء أعضائها وبرنامجها الانتخابي.
وتبقى بلديات البلدات ذات الغالبية السنية في القضاء مثل مرياطة وإيعال والفوار وغيرها، وهي منضوية في الاتحاد أيضاً، ولـ"تيار المستقبل" تأثير عليها. كذلك للقيادات الزغرتاوية حصة في ذلك.
هذا غيض من فيض ما يجري سرا وعلانية وهذا ما يعيد الى الذاكرة "ما يعرف بشد العصب السياسي وهو ما يحصل عند كل انتخاب لان الماكينات الانتخابية تكون شعرت بالتراخي وعدم الرضى او الحرد في كثير من الاحيان فيدعون "الزعيم " الى شد العصب لاعادة اللحمة وقت الحشرة وكسب الاصوات وهي مقولة تنتهي عند اقفال الصناديق مساء يوم الاقتراع .
0 تعليق