نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المجلس الشرعي الأعلى: للالتزام بمضمون البيان الوزاري وتنفيذ بنوده - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:34 مساءً
رأى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اليوم السبت أن "التحرّك الذي قام ويقوم به رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام باتجاه الدول العربية الشقيقة ولاسيما المملكة العربية السعودية وقطر وسوريا والأردن والعراق والدول الصديقة الداعمة هو لعودة لبنان إلى دوره الطبيعي في المنطقة، وعملهما الدؤوب والمثابر مع أعضاء الحكومة لتعزيز أواصر الصداقة مع هذه الدول وتوفير كل الإمكانات المتاحة لدعم لبنان وتحقيق المصالح المشتركة ومساعدته في إنجاح عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي والمصرفي وخطط الإعمار والبدء ببناء إدارة حديثة وشفافة وقادرة وفاعلة".
وقال، في بيان بعد جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تلاه عضو المجلس المفتي زيد بكار زكريا: "ينظر المجلس بارتياح إلى الأجواء الإيجابية التي يشيعها لبنان في دول مجلس التعاون الخليجي وسائر الدول العربية ودول القرار في العالم بإرادة وعزيمة تعكس رغبة وتصميماً بفتح صفحة جديدة واستفادة لبنان من الفرص الثمينة والمتاحة التي يفتحها العالم أمام لبنان واللبنانيين من أجل بناء الدولة، دولة القانون والمؤسسات والالتزام بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وتعزيز الحياة المشتركة بين اللبنانيين وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وقرارات الشرعية الدولية وما يعيد لبنان إلى دائرة اهتمام العالم، وكذلك الاهتمام بملف المودعين اللبنانيين الذين خسروا أموالهم وما يمكن أن تسفر عنه لقاءات الوفد اللبناني إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي على الصعيد المالي والمصرفي".
وشدّد على "أهميّة التواصل والتنسيق وضبط الحدود وترسيمها بين لبنان وسوريا ومنع عمليات التهريب وتنقية العلاقات بين البلدين الشقيقين المتجاورين من كل شوائب وثغرات الماضي، وأهمية رعاية المملكة العربية السعودية لتصحيح مسار العلاقات اللبنانية – السورية وحرص المملكة على مواكبة تعزيز العلاقات بين بيروت ودمشق انطلاقاً من اهتمام القيادة السعودية بقضايا العرب والمسلمين".
ودعا المجلس إلى "أهمية الالتزام بمضمون البيان الوزاري والإسراع في تنفيذ بنوده الذي يعيد للدولة ومؤسساتها الرسمية انطلاقة جديدة في معالجة الأمور التي لا تزال عالقة ومحل تباين بين اللبنانيين، مما يسبّب إرباكاً داخلياً واهتزازاً في ثقة المواطن بدولته وينعكس ذلك على علاقة لبنان مع المجتمع الدولي".
بلدية بيروت. (وكالات)
وأكّد "ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في بيروت وفي جميع المدن والمناطق اللبنانية بما يعيد للقرى والبلديات دورها ومشاركتها في التنمية المحلية والمناطقية، من جهة، ومشاركة اللبنانيين جميعاً في العملية الديموقراطية تعزيزاً لمفهوم الحرية والإنماء المتوازن والعمل العام وحق اللبنانيين في القيام بمسؤولياتهم العامة وفي المراقبة والمحاسبة، مع الحرص على إجراء هذه الانتخابات بشفافية وأن تتوفّر فيها كل معايير النزاهة والحرية، فضلاً عن العيش الواحد بين الأهالي، ما أمكن في جميع المناطق والإدارة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين فيها".
إلى ذلك، شدّد على "إيلاء مدينة بيروت العناية الحاضنة في انتخاب مجلس بلديتها، كونها العاصمة، والمحافظة على وحدة العاصمة وعلى رمزيتها ودورها وهويتها وتنوعها ومكانتها الوطنية، واحتراماً لأحكام الدستور، من خلال اعتماد لوائح للمرشّحين تحافظ على العيش المشترك وتحمل المسؤولية المشتركة، كي تبقى بيروت عاصمة الوحدة الوطنية والعيش المشترك محافظة على هويتها ورسالة لبنان العربية".
وأشار إلى "تعزيز الوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد في ما يتعرّض له لبنان من اعتداءات وغارات جوية مدمّرة يرتكبها العدو الصهيوني في حق لبنان واللبنانيين ومن خرق للأجواء اللبنانية وهدم للقرى والمنازل في الجنوب اللبناني والبقاع وبعلبك وبيروت والضاحية الجنوبية وعدم تطبيق للقرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1701".
ولفت المجلس نظر الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع إلى أن "الاحتلال الصهيوني قد حوّل المسجد الأقصى مع بدء عيد الفصح اليهودي إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها قوات الاحتلال التي تطبق بقسوة مفرطة بالمصلين وتمنع الآلاف منهم من دخوله وتبعد وتعتقل المئات منهم، وأن هذه الانتهاكات تمثل استفزازاً متعمّداً لمشاعر المسلمين والمجتمع الدولي وتأتي في إطار محاولات العدو الصهيوني لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى مع ما في ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، داعياً المجلس المجتمع الدولي إلى "التحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ووقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة وتطبيق القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
0 تعليق