الجيش العربي الأردني: درع الوطن وموئل الكرامة - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش العربي الأردني: درع الوطن وموئل الكرامة - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:32 صباحاً

جو 24 :

"عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”

هذا الحديث النبوي الشريف يجسد بعمق مكانة الجندي المؤمن، الذي يسهر على أمن وطنه، ويضحي بنفسه في سبيل حماية الأمة. ولعل أصدق من يمثل هذا المعنى في العصر الحديث هو الجيش العربي الأردني، الذي سُطر اسمه بماء الذهب في صفحات الفخر والبطولة.

منذ تأسيسه، والجيش العربي الأردني يضرب أروع الأمثلة في التضحية والرجولة. فقد شارك في جميع الحروب العربية-الإسرائيلية، وكان له الدور البطولي الأبرز في معركة الكرامة عام 1968، حين تصدى ببسالة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأجبرها على التراجع، في أول انتصار عربي بعد نكسة 1967. أثبت خلالها الجندي الأردني أنه ليس فقط حارسًا للحدود، بل حارسًا للكرامة والعزة.

ما يميز الجيش الأردني ليس فقط تدريبه العالي وتسليحه المتطور، بل عقيدته الراسخة القائمة على الإيمان بالله، وحب الوطن، والولاء للقيادة الهاشمية. إنه جيش "العين التي باتت تحرس في سبيل الله”، كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، يواجه الإرهاب ويؤمّن الحدود، ويساهم في حفظ السلام في مناطق النزاع عبر مشاركاته الفعالة في قوات الأمم المتحدة.

في كل المحطات، لم يكن الجيش وحده في الميدان، فقد وقف الشعب الأردني الأصيل إلى جانبه، مؤمنًا بأن حماية الوطن مسؤولية جماعية. عبر السنوات، شكّل الأردنيون حاضنة حقيقية للجيش، يفتخرون به، ويقدمون أبناءهم للالتحاق بصفوفه، ويستقبلون شهداءه بالدموع والدعاء والفخر، ما يؤكد أن العلاقة بين الشعب والجيش هي علاقة عشق وانتماء لا تنفصم.

يبقى الجيش العربي الأردني، بعقيدته، وتاريخه، وشهدائه، رمزًا للفداء والعطاء. ولئن وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن "العين التي باتت تحرس في سبيل الله” لن تمسها النار، فإن كل جندي أردني يقف على الثغور مؤمنًا، صابرًا، مرابطًا، يستحق هذا الوسام الرباني، ودعاء شعبه وقيادته.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الجيش العربي الأردني: درع الوطن وموئل الكرامة - تكنو بلس, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:32 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق