كتبت.. آلاء محمدي

توفي الممثل نزيه سوار اليمني صباح يوم الخميس، إثر حادث غرق مأساوي في مياه البحر الأحمر قبالة كورنيش مدينة الحديدة باليمن، الحادثة المروعة التي وقعت بالقرب من فندق "فايف ستارز"، لم تودي بحياة سوار وحده، بل أودت أيضاً بحياة اثنين من رفاقه، هما الشاب عاطف القرصبي وصديق ثالث لم يتم الكشف عن هويته.

من هو الممثل نزيه سوار؟

الممثل نزيه سوار هو شاب يمني طموح، لمع نجمه في عالم التمثيل وصناعة المحتوى، حيث استطاع بفضل موهبته وحضوره المميز أن يكسب قلوب الآلاف من المتابعين والمعجبين، تميز سوار بأسلوبه العفوي، وحسه الفكاهي، وقدرته على تقديم محتوى متنوع يجمع بين الترفيه والتوعية الاجتماعية.

ولم يكن سوار مجرد ممثل أو صانع محتوى، بل كان شاباً يمتلك رؤية واضحة ورسالة سامية، حيث سعى من خلال أعماله إلى نشر الإيجابية والأمل، والتعبير عن واقع الشباب اليمني بطريقة سلسة ومحببة.

وفقد المشهد الشبابي اليمني أحد أكثر الشخصيات تأثيراً على منصات التواصل الاجتماعي وهو نزيه سوار الذي اشتهر بمحتواه المتنوع على "يوتيوب"، كان نموذجًا للشباب الطموح الذي يسعى لرسم الابتسامة على وجوه متابعيه، عبر فيديوهاته التي تجمع بين الترفيه والتوعية الاجتماعية.

وتميز بأسلوبه العفوي ولمساته الكوميدية، وكان يسعى دائماًَ لتقديم محتوى يعكس واقع الحياة اليمنية بطريقة سلسة ومحببة للجمهور، وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة بين معجبيه الذين عبروا عن حزنهم العميق عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرين أجمل اللحظات التي جمعتهم بمحتواه المؤثر.

تفاصيل حادث الممثل نزيه سوار

بحسب شهود عيان وتقارير محلية، كان الممثل نزيه سوار ورفاقه الثلاثة قرروا النزول إلى مياه البحر للسباحة على الرغم من التحذيرات المتكررة من خطورة السباحة في هذه الفترة بسبب اضطراب التيارات البحرية وارتفاع الأمواج، وما هي إلا لحظات حتى بدأت الأمواج العاتية تجرفهم إلى الداخل، ليختفوا تدريجيًا عن الأنظار.

وسادت حالة من الهلع بين المتواجدين في منطقة الكورنيش عقب اختفاء الشباب الثلاثة، وحاول بعض الأهالي التدخل لإنقاذهم لكن التيارات القوية حالت دون ذلك، وبعد عمليات بحث دامت ساعات، تمكنت فرق الإنقاذ المحلية من انتشال الجثث وسط حالة من الحزن والأسى بين الحاضرين.

تحذيرات الأرصاد من خطورة البحر الأحمر                 

تأتي هذه الفاجعة المؤلمة رغم التحذيرات التي أطلقها خبراء الأرصاد في وقت سابق، وهي التي أكدت خطورة البحر الأحمر خلال هذه الفترة بسبب التقلبات المناخية الموسمية، وأفاد المركز الوطني للأرصاد بأن التيارات البحرية القوية تشكل خطراً بالغاً على السباحين، خاصة في المناطق المكشوفة من الساحل الغربي لليمن، حيث يمكن أن تؤدي إلى حوادث غرق مأساوية كتلك التي أودت بحياة نزيه وأصدقائه.