كتب – محمود كمال

اتفق الحليفان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على خطة لنقل بطاريات منظومة باتريوت الأميركية إلى الشرق الأوسط بشكل مؤقت وذلك في خطوة تشير إلى تحول محتمل في دور القوات الأميركية في كوريا الجنوبية.

وجرى هذا الاتفاق في مارس حيث تقرر نشر بطاريات باتريوت ذات القدرة المتقدمة-3 لفترة شهر وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقل معدات عسكرية أميركية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.

وتعمل هذه الصواريخ إلى جانب نظام الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية في إطار نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات يهدف للتصدي للتهديدات الصاروخية والنووية التي تشكلها كوريا الشمالية.

وأكدت القيادة الأميركية في كوريا الجنوبية التزامها المستمر تجاه المنطقة، مع تأكيد على استعداد القوات الأميركية للتفاعل مع أي طارئ.

وتأتي هذه الخطوة بعد تحركات عسكرية أميركية واسعة في المنطقة، حيث تم نقل حاملة طائرات إضافية وسفن مرافقة إلى الشرق الأوسط لتكون جزءًا من مجموعة القتال لحاملة الطائرات USS Harry Truman.

وهذه التحركات تزامنت مع شن الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وأقر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية بنقل بطاريات باتريوت من آسيا إلى الشرق الأوسط تزامنًا مع التصعيد العسكري في المنطقة.

وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت حساس، حيث هناك مخاوف متزايدة في كوريا الجنوبية من أن الولايات المتحدة قد تطلب من سول تحمل مزيد من التكاليف الخاصة بتمركز القوات الأميركية على أراضيها أو إعادة تقييم دور القوات الأميركية في البلاد.

وتم نقل قاذفات B-2 وطائرات شحن C-17 وناقلات وقود KC-135 إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي، وهي نقطة انطلاق استراتيجية لمهام عسكرية في الشرق الأوسط.