في تصعيد لافت للضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، طالب عشرات الأطباء ونحو 150 ضابطاً في البحرية، إضافة إلى أكثر من 950 طياراً ومقاتلاً احتياطياً، بوقف فوري للحرب على قطاع غزة من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

ووجّه الضباط رسالتهم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقيادة الجيش، مؤكدين أن الدولة "تتراجع عن التزامها بإعادة المختطفين"، وداعين إلى "إعادة النظر في السياسة الحالية وتحمل المسؤولية".

من جانبهم، شدد الأطباء في رسالتهم الموجهة إلى كبار مسؤولي الجيش على ضرورة إنهاء القتال فوراً، وقالوا: "بعد أكثر من 550 يوماً من القتال، نشعر أن استمرار الحرب يخدم مصالح سياسية وشخصية، لا أهدافاً أمنية"، معربين عن ألمهم لما وصفوه بـ"التخلي عن المختطفين".

وفي تحرك غير مسبوق، نظم مئات الطيارين الإسرائيليين - بين جنود احتياط ومتقاعدين - مؤتمراً صحفياً أمام مقر الحكومة في تل أبيب، أعلنوا خلاله توقيعهم على رسالة تطالب بوقف فوري للحرب. وأكدوا أن "الأغلبية الساحقة من المجتمع الإسرائيلي تريد عودة المختطفين فوراً، ولو أدى ذلك إلى فوضى عسكرية".

وقال العقيد الاحتياط أوري أراد، أحد المشاركين في المؤتمر: "كنت أسير حرب، لكن ما يمر به المختطفون الآن يفوق كل تصور. التخلي عنهم جريمة وسياسة متعمدة تهدف إلى إنقاذ نتنياهو لا إنقاذهم".

في المقابل، اتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات عقابية ضد بعض الموقعين، حيث قرر قائد سلاح الجو اللواء تومر بار منعهم من الاستمرار في الخدمة، بينما وصف نتنياهو المحتجين بأنهم "مجموعة متطرفة تمزق وحدة المجتمع".

ويعكس هذا الحراك غير المعتاد انقسامات عميقة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإبرام صفقة عاجلة لإعادة الأسرى. كما تطرح هذه التحركات تساؤلات حول قدرة الحكومة على مواصلة الحرب وسط تصاعد الضغوط السياسية والاجتماعية، لا سيما مع اقتراب عيد الفصح الذي يمثل محطة حساسة في الوجدان الإسرائيلي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك