كتب – محمود كمال

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمه لمستشاره الملياردير إيلون ماسك يوم الخميس مؤكدا استمراره في منصبه الحكومي حتى موعد عودته إلى أعماله.

وأوضح ترمب للصحفيين، أثناء توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أن ماسك يؤدي دورًا رائعًا في إدارته.

وواجه ماسك الذي يرأس شركتي تسلا وسبيس إكس، انتقادات حادة بسبب إشرافه على جهود تقليص النفقات الحكومية والتي شملت فصل آلاف الموظفين.

وكشفت تقارير إعلامية حديثة عن احتمالية تنحيه قريبًا إلا أن موعد مغادرته الفعلي لا يزال غير محدد حيث تستمر مهمته كموظف حكومي خاص حتى أواخر مايو.

وأبلغ ترمب مقربين من إدارته، الأربعاء الماضي، بأن ماسك سيتنحى خلال الأسابيع المقبلة عن دوره الحكومي.

ونقلت مجلة بوليتيكو عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي لا يزال يثق في ماسك ومبادرته لتحسين كفاءة الحكومة، إلا أن الطرفين توصلا مؤخرا إلى أن الوقت قد حان لعودة ماسك إلى أعماله، مع الإبقاء على دوره كمستشار غير رسمي.

ويأتي هذا التغيير في ظل تنامي الانتقادات تجاه ماسك داخل أوساط إدارة ترمب وبين بعض حلفائه الخارجيين، حيث اعتبره البعض عبئًا سياسيًا بسبب تصرفاته غير المتوقعة.

وبرزت هذه الديناميكية بشكل واضح الثلاثاء الماضي بعد فشل قاضٍ محافظ مدعوم من ماسك في الفوز بمقعد المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن بفارق عشر نقاط.

ويعكس هذا التطور تحولًا ملحوظًا في العلاقة بين ترمب وماسك، إذ توقعت دوائر البيت الأبيض سابقًا أن يبقى ماسك في منصبه رغم الحد الزمني المحدد بـ 130 يوما.

وأكد مسؤول حكومي كبير أن ماسك سيظل حاضرًا بين الحين والآخر كمستشار غير رسمي في البيت الأبيض محذرا من الاعتقاد بأن ماسك سيختفي تمامًا من المشهد السياسي.

ومن المتوقع أن يتزامن هذا الانتقال مع انتهاء وضع ماسك كموظف حكومي خاص، وهو وضع يسمح له مؤقتًا بتجاوز بعض القيود الأخلاقية وقوانين تضارب المصالح.