كتب .. مصطفى محمود

شنت إسرائيل، الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق جنوب العاصمة السورية دمشق، دون ورود معلومات مؤكدة بشأن حجم الخسائر الناجمة عن القصف.

واستهدفت الضربات، وفق مصادر مطلعة، محيط منطقة الكسوة جنوبي دمشق، حيث ترددت أنباء عن قصف موقع عسكري في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن أحد الأهداف شمل اللواء 75 في بلدة المقيليبة جنوب غرب العاصمة.

وندد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بالتصعيد العسكري الإسرائيلي المتزايد في سوريا، محذراً من تداعياته على استقرار البلاد في ظل الظروف الراهنة.

ودعا بيدرسون إسرائيل إلى وقف الهجمات التي قد تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، مطالبًا باحترام سيادة سوريا والالتزام بالاتفاقيات الدولية. كما شدد على ضرورة وقف الإجراءات الأحادية التي تؤثر على مسار الحل السياسي في البلاد.

وأدان المبعوث الأممي الغارات الجوية التي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مؤكداً أن هذه العمليات تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وبناء سوريا سلمية، داخليًا وإقليميًا.

وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية السورية، الخميس، الغارات الجوية التي استهدفت خمس مناطق مختلفة في البلاد، متهمة إسرائيل بـ انتهاك القانون الدولي والسيادة السورية.

وأفاد بيان الخارجية السورية، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، بأن الضربات ألحقت دمارًا شبه كامل بمطار حماة العسكري وأسفرت عن إصابة عشرات المدنيين والعسكريين.

ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل والضغط عليها لوقف هجماتها، مطالبة تل أبيب بالالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974.