لا زالت إسرائيل تعتبر أن إيران ومجموعاتها العسكرية تشكّل التهديد الأكبر للإسرائيليين في الداخل والخارج، وفي جديد هذه القضية، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تقييماً عاماً للتهديدات "الإرهابية" التي تستهدف الإسرائيليين في الخارج، وذلك قبل عطلة الربيع.

وأوضح المجلس أن هذا التقييم يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المسافرين الإسرائيليين بشأن التهديدات التي قد يواجهونها في مختلف الوجهات حول العالم.

أشار مجلس الأمن القومي إلى أن "إيران لا تزال السبب الرئيسي للإرهاب العالمي، سواءً بشكل مباشر أو من خلال وكلائها الإرهابيين".

وبتقدير المجلس، "تواصل إيران استخدام العمليات الإرهابية كأداة سياسية مركزية، وكرد فعل على الضربات التي تستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، و"حزب الله"، و"حماس"، في سياق الحرب في غزة".

وكشف التقييم إحباط "عدد لا يحصى من المؤامرات الإرهابية ذات الأصل الإيراني حول العالم، بما في ذلك محاولات استهداف سفارتي إسرائيل في السويد وبلجيكا، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية أو عبر الإنترنت".

كما سلّط مجلس الأمن القومي الضوء على "تواصل إيران مع مواطنين إسرائيليين بحجج واهية (مشاريع تجارية أو انتحال شخصيات) في إسرائيل وخارجها لإغرائهم بمواقف قد يتعرضون فيها للأذى أو الاختطاف".

حماس مُدرجة كتهديد خارجي

كما صنّف مجلس الأمن القومي "حماس" كأحد "التهديدات" التي تواجه الإسرائيليين واليهود في الخارج. وتوقع مجلس الأمن القومي "زيادة في محاولات حماس شنّ هجمات إرهابية، نظرًا لضعف موقفها في غزة".

وذكر التقرير مخططات حماس المُحبطة في الخارج منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك في دول مثل الدنمارك وألمانيا وبلغاريا والسويد.

وأشار مجلس الأمن القومي إلى أنه "من المتوقع أن تواصل المنظمة جهودها لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج".

الجماعات الإسلامية
واعتبر مجلس الأمن القومي أن جماعات إسلامية وجهادية أخرى "زادت" أنشطتها في الخارج، بما في ذلك داعش والقاعدة والشباب وغيرها، لا سيما في أوروبا.

وتوقع التقييم تزايد النشاط الإرهابي لهذه الجماعات، في ظل استئناف القتال في غزة.

مصر وشبه جزيرة سيناء
ورأى مجلس الأمن القومي أن شبه جزيرة سيناء لا تزال "منطقة عالية الخطورة للنشاط الإرهابي".

تصاعد معاداة السامية
إلى جانب التهديد "الإرهابي" في الخارج، أشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى تصاعد جرائم الكراهية والهجمات المعادية للسامية على اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم.

وفي المحصلة، أكد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن الدوافع والأنشطة القوية للجماعات "الإرهابية" (إيران، وحماس، وحزب الله، والجهاديين العالميين) لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين واليهود في الخارج لم تتغير.

ونتيجةً لذلك، حثّ مجلس الأمن القومي الإسرائيليين على توخي الحذر عند السفر إلى الخارج، والتحقق من أحدث تحذيرات السفر قبل حجز الرحلات الجوية، وطلب المجلس من المسافرين الالتزام بتوصيات المجلس بناءً على مستوى المخاطر في وجهتهم.