كتب .. مصطفى محمود

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة على علم بإعلان السلطات المؤقتة في سوريا تشكيل حكومة انتقالية، مشددة على أن واشنطن "تدرك معاناة الشعب السوري الذي عاش لعقود تحت حكم استبدادي"، وتأمل أن يكون هذا التطور "خطوة إيجابية نحو سوريا أكثر شمولًا وتمثيلًا".

وأوضحت بروس، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة وضعت مجموعة من الشروط للتعامل مع هذه الحكومة، تشمل "التنصل الكامل من الإرهاب ومحاربته، واستبعاد المقاتلين الأجانب من أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية"، كما طالبت الحكومة المؤقتة "باتخاذ خطوات ملموسة لتدمير الأسلحة الكيميائية التابعة لنظام الأسد بشكل يمكن التحقق منه، والمساعدة في العثور على المفقودين، وضمان حقوق الأقليات الدينية والعرقية".

وأكدت المتحدثة أن واشنطن ستراقب عن كثب سلوك الحكومة الجديدة، وأن أي تعديل في سياستها تجاهها سيكون "مشروطًا بتنفيذ هذه المطالب".

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، عن تشكيل حكومته الجديدة، التي ضمت وزراء من ذوي "الخبرة والكفاءة"، بحسب تصريحه، مشددًا على أن التشكيل "ابتعد عن المحاصصة السياسية والطائفية".

وأعربت دول عدة، من بينها السعودية والإمارات وقطر وتركيا والأردن وألمانيا، عن ترحيبها بتشكيل الحكومة الانتقالية، معتبرة أنها تمثل خطوة نحو "إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية"، في المقابل، انتقدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا الحكومة الجديدة، معتبرة أنها "لم تعكس التنوع الحقيقي للمجتمع السوري، ولم توفر تمثيلًا عادلًا لمختلف مكوناته"، مشيرة إلى أنها "مشابهة للحكومات السابقة في هيكليتها ونهجها".