كتب .. مصطفى محمود

كشفت الأجهزة الأمنية في مصر، اليوم الإثنين، عن تفاصيل مثيرة في واقعة سرقة فيلا مملوكة للدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم والآداب، بمدينة 6 أكتوبر، حيث تشير المعطيات الأولية إلى غموض يكتنف الحادثة، في ظل غياب أي آثار كسر أو اقتحام.

وأوضحت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة أن الدكتورة نوال الدجوي، المقيمة بمنطقة الزمالك في القاهرة، أبلغت عن تعرض فيلتها للسرقة، مؤكدة أن الخزائن التي كانت تحتفظ فيها بأموال ومشغولات ذهبية فُتحت بطريقة احترافية دون عنف، مع تغيير أرقامها السرية.

سرقة فيلا نوال الدجوي 

وبحسب التحقيقات، فإن البلاغ أحيل إلى قسم شرطة أول أكتوبر، فور اكتشاف سرقة فيلا نوال الدجوي،  حيث تبين أن الخزائن لم تُفتح بأدوات تقليدية، مما عزز فرضية تورط شخص مطّلع على تفاصيل المكان وآليات التأمين، فيما أبدت الدجوي شكوكها في تورط أفراد من محيطها الأسري، خاصة في ظل وجود خلافات عائلية مستمرة خلال الأشهر الماضية.

وتضمن البلاغ المقدم إلى الشرطة، تفاصيل مذهلة عن حجم المسروقات، حيث أفادت الدجوي باختفاء نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية، ما يجعلها واحدة من أغلى السرقات المنزلية في مصر خلال السنوات الأخيرة.

تحليل كاميرات المراقبة

وأكد مصدر أمني أن أجهزة البحث والتحري باشرت جمع الأدلة وتحليل كاميرات المراقبة المحيطة بالفيلا، إلى جانب مراجعة تحركات الزوار والعاملين خلال الأيام التي سبقت الحادثة، واستجواب عدد من الشهود والعاملين.

وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها الموسعة لكشف هوية الجناة واسترداد المسروقات، وسط متابعة دقيقة من الجهات العليا في وزارة الداخلية، بالنظر إلى القيمة الكبيرة للمسروقات وطبيعة الاشتباه المحيط بالقضية.