في خطوة تعكس عُمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، أكد وانج ويجونج، حاكم مقاطعة جواندونج الصينية، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، مُشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين منطقة خليج جواندونج وهونغ كونغ وماكاو الكبرى ومصر وأفريقيا، حيث أشار إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية في مايو 1956، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا هائلًا لتصل إلى أفضل فتراتها تاريخيًا.

حجم التجارة بين مقاطعة جواندونج ومصر

كما أشار إلى أن حجم التجارة بين مقاطعة جواندونج ومصر زاد من 16.8 مليار يوان في عام 2015 إلى 23.2 مليار يوان في عام 2024، معتبراً هذه العلاقة نموذجًا للتضامن والتعاون بين الدول النامية.

اقرأ أيضًا: “توب نيو” و”هونشين” الصينيتان تضخان 20.5 مليون دولار لإنشاء مصنعين للملابس والمنسوجات بالقنطرة

وانج ويجونج سلط الضوء على أهمية منطقة خليج جواندونج وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، مشيرًا إلى أنها منطقة حيوية ذات أعلى مستوى من الانفتاح وأقوى حيوية اقتصادية في الصين، وتضم هذه المنطقة مدينتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين، بالإضافة إلى 9 مدن في دلتا نهر اللؤلؤ بمقاطعة جواندونج .

وأشار إلى أن إجمالي مساحة المنطقة يبلغ 56 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 87 مليون نسمة، ووصل إجمالي ناتجها المحلي إلى 12.6 تريليون يوان، وهو ما يمثل حوالي عُشر الناتج المحلي الإجمالي للصين.

مقاطعة جواندونج

كما أكد أن جواندونج هي الأقرب جغرافياً بين المقاطعات الصينية إلى أفريقيا، وهي منطقة رائدة في الإصلاح والانفتاح في الصين ومحرك هام لتنمية منطقة الخليج الكبرى.

وانج ويجونج دعا إلى تعزيز التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” وشراكة الصين وأفريقيا الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون في مجالات مثل التعاون الصناعي، الطاقة الجديدة والتنمية الخضراء، الاقتصاد الرقمي، الفضاء التجاري، والسياحة.

كما رحب بالمستثمرين المصريين لتعميق التبادلات والتعاون مع جواندونج وزيادة الاستثمار بها، مؤكدًا أن المؤتمر شهد حضور أكثر من 40 شركة ممتازة وجمعية صناعية من جواندونج، معربًا عن ثقته في أن التعاون الاقتصادي والتجاري والصداقة بين جواندونج وأفريقيا ومصر ستواصل التطور وتقدم مساهمات جديدة وأكبر في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وأفريقيا ومصر في العصر الجديد.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط