أكد الناقد الفني خالد شاهين أن مهنة الرقص الشرقي لم تشهد أي تطور حقيقي خلال العشرين عاماً الماضية، معرباً عن حزنه الشديد لتراجع هذه المهنة. بل على العكس من ذلك، أكد أن هناك تراجعًا كبيرًا وأنه ينزلق نحو نوع من الابتذال الذي يبتعد تمامًا عن جوهر الرقص الشرقي الأصيل.

وأوضحت شاهين في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج “التفاصيل” المذاع على فضائية NNI مصر 2، أنه في الماضي كان هناك العديد من الراقصات الشرقيات الموهوبات مثل نجوى فؤاد وتحية كاريوكا وسهير زكي وفيفي عبده، لكن حاليا لا يوجد راقصة شرقية مصرية على الساحة الفنية سوى الراقصة دينا.

وأرجع هذا التراجع إلى “غزو الراقصين الأجانب” من دول مثل أوكرانيا والبرازيل وأرمينيا الذين لم يكونوا على دراية بالعادات والتقاليد المصرية والعربية، مما أدى إلى ظهور شكل من الرقص لا يتوافق مع الرقص الشرقي الحقيقي.

وأضاف “ما نراه اليوم ليس رقصا شرقيا، بل هو ابتذال”. يسعى هؤلاء الراقصون إلى جذب الانتباه والتأثير على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا فإن عروضهم ليست أكثر من مجرد حيلة مصممة لجذب الانتباه بدلاً من تقديم فن حقيقي.

وانتقدت شاهين أيضا غياب الرقابة في هذا المجال، قائلة إن غياب جهة تنظم مهنة الرقص الشرقي أدى إلى الفوضى في هذا المجال.

“كان للرقص الشرقي ضوابطه الخاصة، ولكن مما نراه الآن لم يعد أكثر من عروض مشوهة بعيدة كل البعد عن الفن الأصيل.”

وعن ظهور الراقصات الشرقيات في الحفلات والمناسبات، قال شاهين: “ما نراه في الحفلات مع بعض المطربين المشهورين ليس رقصًا شرقيًا، بل هو نوع من الابتذال. من غير المقبول رؤية مثل هذه الرقصات في الأعراس والحفلات”.

واختتم حديثه قائلاً: “من المهم أن يكون هناك سيطرة أكبر على هذا المجال، لأننا في النهاية نريد تقديم رقصات شرقية أصيلة تحترم تقاليدنا وعاداتنا، وليس مجرد عروض تهدف إلى تحقيق الشهرة السريعة”.