محمد السيد

شن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل مجلس النواب، أسامة حماد، هجوما عنيفا على رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، منتقد خطابه الأخير الذي اعتبره إدانة ذاتية تعكس حجم الفشل السياسي والاقتصادي المتراكم.

وفي تصريحات متلفزة بثتها وسائل إعلام محلية قال حماد إن المظاهرات التي اندلعت في طرابلس مؤخرا لا تعد حراكا فرديا أو فوضويا، بل صرخة حقيقية من عمق الشارع الليبي الذي ضاق ذرعًا بالفساد والتجاهل.

وأبدى حماد استغرابه من غياب أي إشارات للتعزية أو الإدانة من قبل الدبيبة بعد مقتل أحد عناصر الأمن خلال محاولة اقتحام مبنى رئاسة الوزراء، متهما إياه بتجاهل آلام المواطنين والاستهانة بالأرواح التي أُزهقت خلال الاحتجاجات.

كما حمله مسؤولية تصاعد خطاب الكراهية والانقسام الوطني، معتبرا أن استمرار سياسات التمسك بالسلطة تعمق الأزمة وتؤجل الوصول إلى حل سياسي حقيقي.

 ودعا حماد إلى إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة الأطياف الليبية، بهدف تشكيل حكومة موحدة قادرة على الإشراف على انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، تستعيد من خلالها الدولة الليبية شرعيتها المفقودة عبر صناديق الاقتراع. 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية تحتاج إلى حلول جذرية ومعالجات مسؤولة، وليس مجرد خطابات مراوغة أو مبادرات إعلامية.