تُولي الدولة محصول الأرز اهتمامًا كبيرًا؛ حيث إنه يُعدُّ من المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى بأولوية كبيرة في خُطَط الحكومة، ممثلةً في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وتم تحديد المساحات المزروعة بالمحصول في الموسم الجديد بأكثر من مليون فدان؛ حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن أهم القواعد والضوابط الخاصة بزراعة المحصول.

إجراءات تكنولوجية متكاملة لزراعة الأرز

من جانبه يواصل معهد بحوث الهندسة الزراعية، برئاسة الدكتور يسري الصياد، تنفيذ حزمة إجراءات تكنولوجية متكاملة لزراعة الأرز باستخدام أحدث نظم الميكنة الزراعية.

اقرأ أيضًا: شجرة «الأربعين فاكهة».. هل يمكن زراعتها في مصر؟

وأشار المعهد في تقرير حديث له إلى أنه تم إعداد “صواني الشتل آلياً” باستخدام خط إنتاج آلي متكامل لضمان دقة وجودة الشتلات، كما يتم تنفيذ الشتل الآلي بأحدث الماكينات ذات الكفاءة العالية، مما يقلل الفاقد ويرفع إنتاجية المحصول.

وأوضح التقرير أن التنفيذ يتم في عدد من حقول المزارعين وبعض مواقع قطاع الإنتاج ومحطات البحوث وفق عقود مسبقة من خلال مركز ميكنة الأرز، حيث تأتي تلك الخطوة في إطار استراتيجية المعهد لتعميم الزراعة الآلية، التي توفر الوقت والجهد، كما تسهم في خفض تكاليف الإنتاج وزيادة جودة المحصول.

توفير كبير في كميات التقاوي

وأشار التقرير إلى أن استخدام الشتل الآلي يقلل من كمية التقاوي اللازمة للزراعة، حيث يحتاج المزارع إلى 30-40 كيلوجرامًا من التقاوي فقط، بينما يستهلك المشتل التقليدي أو طرق الزراعة الأخرى نحو 80-100 كيلوجرام، كما أن تقليل التقاوي يؤدي إلى خفض التكاليف على المزارعين وتحقيق وفر اقتصادي كبير.

اقرأ أيضًا: المحاصيل السكرية تحت السيطرة.. صنف جديد من القصب وبرامج لزيادة إنتاج الاستيفيا

وأضاف التقرير أنه في حال زراعة مليون فدان باستخدام الطريقة التقليدية، فإن الكمية المطلوبة تصل إلى 80 ألف طن من التقاوي، بينما باستخدام الشتل الآلي لا تتجاوز 40 ألف طن، وبالتالي توفير ما يعادل نحو مليار جنيه وفقًا للأسعار الحالية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي ويقلل من الأعباء المالية على المزارعين.

تحسين الإنتاجية وتقليل الفاقد

وأضاف التقرير: من المعروف أن هذه التقنيات تم اختبارها ميدانياً على مدار سنوات بنجاح، ويتم تعميمها على نطاق أوسع بالتعاون مع وزارة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم المزارعين وتحسين إنتاجية المحصول من خلال تقليل الاعتماد على العمالة اليدوية وزيادة الدقة في عمليات الزراعة، بما يسهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة في مصر.

وأكد التقرير أن المركز يهدف إلى تنفيذ العمليات الزراعية آليًا من إعداد البذور وحتى الحصاد، مشددًا على أهمية تقليل الفاقد من المحصول وترشيد استهلاك المياه في ظل التحديات المائية الحالية عن طريق تبنى أحدث الأبحاث التطبيقية لدعم المزارعين ومواكبة التطورات العالمية في مجال الميكنة الزراعية، ويأتي ذلك في إطار جهود المعهد لتعزيز الميكنة الزراعية وتطبيق التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج.

كما يوفر المركز جميع المعدات الزراعية اللازمة، بدءًا من تجهيز البذور وحتى الحصاد وما بعده، حيث إن هذه المعدات تُؤجر للمزارعين بأسعار مدعمة وفق توجيهات وزارة الزراعة، بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وتحسين كفاءة الإنتاج، حيث إن المركز يعد الجهة الوحيدة المتخصصة في ميكنة زراعة الأرز في مصر والشرق الأوسط.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط