تتخطى والدته.. ثروة الملك تشارلز تتزايد وأعداد الملياردرات تتراجع في المملكة المتحدة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تتخطى والدته.. ثروة الملك تشارلز تتزايد وأعداد الملياردرات تتراجع في المملكة المتحدة - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:53 صباحاً

كشفت القائمة السنوية لأغنى 350 شخصاً في المملكة المتحدة، التي نشرها صحيفة صنداي تايمز، عن تحولات لافتة في خريطة الثراء البريطانية لعام 2025، حيث سجلت أكبر انخفاض في عدد المليارديرات منذ 37 عاماً، بينما تصدرت أسماء جديدة قائمة الأثرياء، أبرزها الملك تشارلز الثالث، الذي ارتفعت ثروته لتنافس ثروة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك وزوجته أكشاتا مورتي.

انهيار عدد المليارديرات في المملكة المتحدة

تراجع عدد الأفراد الذين تزيد ثروتهم عن مليار جنيه إسترليني إلى 156 مليارديراً في 2025، مقارنة بـ165 في 2024، وهو التراجع الأكبر في تاريخ القائمة. 

وحسب تقرير لـ"بي بي سي" يرجع المحللون هذا الانخفاض إلى عوامل اقتصادية عالمية، منها التوترات التجارية وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تغييرات ضريبية محلية أثرت على جذب الأثرياء الأجانب. فقد ألغت حكومة حزب العمال نظام "غير المقيمين" الضريبي في أبريل/نيسان، والذي كان يسمح للمقيمين بدفع ضرائب فقط على الدخل المحقق داخل البلاد. وبحسب روبرت واتس، مُعد القائمة، فإن هذه الخطوة "أثارت غضب الأثرياء"، مما دفع بعضهم إلى تجنب الاستثمار أو الإقامة في المملكة.

الملك تشارلز.. قفزة ملكية نحو الصدارة

شهدت ثروة الملك تشارلز الثالث نمواً ملحوظاً بنسبة 30 مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي، لتبلغ 640 مليون جنيه، متجاوزاً بذلك ثروة والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، والتي قدرت بـ370 مليون جنيه في 2022. 

ويعود هذا النمو إلى إرثه الاستثماري من الملكة، والذي تجنب بموجبه دفع ضريبة ميراث بنسبة 40% بفضل إعفاء قانوني خاص بالعائلة المالكة.

 كما تستمد ثروته من عائدات "دوقية لانكستر"، وهي مجموعة عقارات تدر نحو 20 مليون جنيه سنوياً، وتقدر قيمتها الإجمالية بـ654 مليون جنيه. بفضل هذه القفزة، صعد الملك 20 مركزاً في القائمة، ليحتل المرتبة 238، متساوياً مع سوناك ومورتي.

عائلة هندوجا.. صدارة تتحدى التقلبات

حافظت عائلة هندوجا، المالكة لشركة هندوجا جروب الهندية العملاقة، على صدارة القائمة للعام الرابع على التوالي، رغم تراجع ثروتها من 37.2 مليار إلى 35.3 مليار جنيه إسترليني. وتشمل استثمارات العائلة قطاعات متنوعة مثل الطاقة والاتصالات، مما يجعلها رمزاً للقوة الاقتصادية الآسيوية في بريطانيا.

منافسة شرسة في المراكز العليا

جاء الأخوان ديفيد وسيمون روبين في المركز الثاني بثروة 26.87 مليار جنيه، جمعاها من استثماراتهما في العقارات والتكنولوجيا. بينما حل الملياردير الأوكراني-الأمريكي السير ليونارد بلافاتنيك في المركز الثالث بثروة 25.73 مليار جنيه، مدعوماً باستثماراته في قطاعات مثل المواد الكيميائية والإعلام.

 أما المخترع السير جيمس دايسون، صاحب علامة المكانس الشهيرة، فقد احتل المركز الرابع بثروة 20.8 مليار جنيه، بينما حل رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر خامساً بـ20.12 مليار جنيه.

خسائر فادحة تهز قائمة الأثرياء

شهدت القائمة خسائر كبيرة لبعض الأسماء البارزة، أبرزها السير جيم راتكليف، المالك الجزئي لنادي مانشستر يونايتد، الذي فقد 6.4 مليار جنيه (أكثر من ربع ثروته)، ليتراجع من المركز الرابع إلى السابع بثروة 17.046 مليار جنيه. ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى تباطؤ قطاع الصناعات الكيميائية الذي يستثمر فيه راتكليف.

نجوم الفن والرياضة يلمعون في سماء الثراء

لم تخلُ القائمة من الأسماء الفنية والرياضية، حيث ظهر بطل الفورمولا وان السير لويس هاميلتون، وثنائي الموضة ديفيد وفيكتوريا بيكهام، والموسيقي الأسطوري السير إلتون جون.

 أما في القائمة الفرعية لأغنى الأشخاص تحت 40 عاماً، فتألقت المغنية دوا ليبا (29 عاماً) بثروة 115 مليون جنيه، بينما حل المغني هاري ستايل (31 عاماً) في المركز الـ22 بثروة 225 مليون جنيه، وإد شيران (34 عاماً) في المركز الـ13 بثروة 370 مليون جنيه.

سياسات ضريبية جديدة.. هل تُغيّر قواعد اللعبة؟

أثار إلغاء نظام "غير المقيمين" الضريبي، الذي كان يسمح للأثرياء بدفع ضرائب فقط على الدخل المحلي، جدلاً واسعاً. وحل محله نظام "الدخل والمكاسب الأجنبية"، الذي يمنح إعفاءً ضريبياً لمدة أربع سنوات للأشخاص الجدد، شرط ألا يكونوا مقيمين ضريبياً في بريطانيا خلال العقد السابق. 

وتتوقع الحكومة تحقيق عائدات بقيمة 12.7 مليار جنيه من هذه الإصلاحات خلال خمس سنوات. لكن الخبراء يحذرون من أن هذه الخطوة قد تدفع الأثرياء إلى الهجرة إلى دول ذات أنظمة ضريبية أكثر مرونة.

تداعيات عالمية.. من ترامب إلى صندوق النقد

لم تكن التحديات محلية فحسب، إذ أثرت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل على الأسواق العالمية، مما تسبب في هبوط حاد لأسعار الأسهم وارتباك في قطاع الأعمال. وفي هذا السياق، حذر صندوق النقد الدولي من تآكل الثقة بين الدول بسبب تصاعد التوترات التجارية، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه اختباراً صعباً في ظل تفاقم المنافسة الحمائية.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق