ورافق المحافظ خلال الجولة اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد وائل حمزة رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية بالإضافة إلى مستشار المحافظ للشئون الهندسية ومعاونه للمشروعات وممثلين عن قطاعات السياحة والآثار والثقافة والجهات المعنية إلى جانب نخبة من المهتمين والمتطوعين بلجنة الإعداد لهذه المناسبة التاريخية.

خلال الزيارة دار نقاش موسع بين محافظ الإسماعيلية والحضور حول آليات الاستعداد للاحتفالية الكبرى التي تهدف إلى إعادة إحياء هذا المعلم السياحي والأثري الهام. وتسعى المحافظة من خلال هذه الاحتفالية إلى تخليد ذكرى الجنود  الذين شاركوا في معارك الحرب العالمية الأولى وضحوا بأرواحهم دفاعًا عن هذه المنطقة الاستراتيجية.

كما تم استعراض الخطط الطموحة لتطوير المنطقة المحيطة بالنصب التذكاري، بما يتماشى مع الوجه الحضاري والجمالي للإسماعيلية وبما يعكس القيمة التاريخية الفريدة لهذا الموقع.

ويُعد النصب التذكاري بجبل مريم، الذي صممه الفنان الفرنسي ميشيل روسبيتز ونفذه النحات ريموند ديلامار باستخدام الجرانيت الوردي الإيطالي الفاخر، شاهدًا تاريخيًا بارزًا على ضفاف قناة السويس منذ افتتاحه في الثالث من فبراير عام 1930.

وتتبنى محافظة الإسماعيلية رؤية واضحة لوضع هذا الموقع على الخريطة السياحية، من خلال إبراز مقوماته التاريخية والبيئية والثقافية المتنوعة. ويجري العمل على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك وزارات السياحة والآثار والثقافة وهيئة قناة السويس، لتحقيق هذا الهدف الطموح.

وأكد محافظ الإسماعيلية على الأهمية القصوى لإحياء هذا الموقع، مشيرًا إلى أن ذلك سيسلط الضوء على الإمكانات السياحية والتراثية الغنية التي تتمتع بها الإسماعيلية، مما سيجذب المزيد من الزوار من داخل مصر وخارجها، وخاصة المهتمين بالتاريخ العسكري والآثار.

وأضاف أن الاحتفالية المزمع إقامتها تمثل فرصة ذهبية لتسويق الإسماعيلية كوجهة سياحية متكاملة الأبعاد، تجمع بين التاريخ العريق والبيئة الخلابة والثقافة الأصيلة. كما يمكن أن تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للتعاون الدولي، خاصة مع الدول التي كان لها دور في الحرب العالمية الأولى، مما قد يُعزز بشكل كبير من حركة السياحة الوافدة إلى المحافظة.

ومن الجدير بالذكر أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ سلسلة من المشروعات التطويرية في محيط النصب التذكاري، بهدف تهيئة المنطقة لاستقبال الزوار وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني من خلال ربط الأجيال الجديدة بالذاكرة التاريخية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل