يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقودنا نحو الفشل.. وهذه هي الضربة الاستراتيجية الأشد منذ 7 اكتوبر #عاجل - تكنو بلس

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقودنا نحو الفشل.. وهذه هي الضربة الاستراتيجية الأشد منذ 7 اكتوبر #عاجل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 10:16 مساءً

جو 24 :

ترجمة - يديعوت أحرونوت *

حسبما تبدو الأمور في الوقت الراهن، قد تكون هذه الضربة الاستراتيجية هي الأشدّ التي تتلقاها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. كان التهديد الأكبر لـ"محور المقاومة"، من إيران إلى حزب الله و"حماس"، يتمثل في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، كجزء من "الصفقة الكبرى" التي تجمع الدولة العربية الرائدة بالولايات المتحدة. هذا لم يكن مجرد توسيع لاتفاقيات أبراهام، بل كان من المفترض أن يكون تحولاً تاريخياً. كانت جبهة الرفض و"المقاومة" ستصبح أضعف كثيراً، وكانت إيران ستتلقى ضربة قاسية.

كان لدى دول "محور المقاومة" سبب حقيقي للقلق. ففي 20 أيلول/سبتمبر 2023، قبل ثلاثة أسابيع من هجوم السابع من اكتوبر، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "كل يوم، نقترب أكثر من السلام." وبعد يومين، صرّح بنيامين نتنياهو من منبر الأمم المتحدة: "نحن أمام خيار سيحسم ما إذا كنا سنشهد سلاماً تاريخياً يجلب الازدهار والأمل، أم سنعاني جرّاء حرب رهيبة ويأس." لم يبدُ السلام الإقليمي، يوماً، أقرب مما كان عليه آنذاك. وكان "محور المقاومة" يخطط للرد مسبقاً. ففي 3 تشرين الأول/أكتوبر، حذّر الخامنئي من التطبيع، وبعد أربعة أيام، تعرّضت إسرائيل لأشدّ هجوم في تاريخها.

بعد أسبوعين على الهجوم، قال رئيس الولايات المتحدة، حينها، جو بايدن، إن الهدف كان إفشال عملية التطبيع. كان يعلم تماماً عمّا يتحدث. لم يكن هناك حاجة إلى معلومات استخباراتية، بل فقط، وفقط، حاجة إلى الاستماع إلى تصريحات قادة "محور المقاومة". الخامنئي نفسه أكّد أقوال بايدن. لقد نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية في حزيران/يونيو أبرز ما جاء في خطاب المرشد الأعلى: "جاء توقيت العملية، تحديداً، عندما كان هناك 'خطط' لتغيير الديناميات الجيوسياسية في المنطقة، خطط نظّمتها الولايات المتحدة و'إسرائيل' لدفع عجلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي." وردت علامات الاقتباس في النص الأصلي.

لم تتخلّ الولايات المتحدة عن التغيير التاريخي. بل واصلت جهودها للدفع بـ"الصفقة الكبرى" التي شملت إسرائيل، بطبيعة الحال. قال أنتوني بلينكن في مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير 2024: "لدى إسرائيل فرصة غير مسبوقة، فكلّ دولة عربية تقريباً تريد تطبيع العلاقات معها." وتوسّل إلى إسرائيل باتخاذ خطوة صغيرة من حُسن النية. لكنه لم يحصل على شيء.

السعودية أيضاً رفضت منح "حماس" هذا النصر، فعلى سبيل المثال، في تشرين الثاني/نوفمبر، عُقدت في العاصمة السعودية الرياض قمة عربية، تلتها فوراً قمة لقادة الدول الإسلامية، وحتى الرئيس الإيراني حضر. كان الغضب ضد إسرائيل في ذروته بسبب القصف على غزة. وطرح كلٌّ من الجزائر وإيران مشاريع قرارات تضمنت إلغاء كافة اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وقطع العلاقات، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي. وكان الهدف، بطبيعة الحال، إفشال التطبيع. بن سلمان، في استعراض للقوة، أظهر مَن هو القائد الحقيقي للعالم العربي. ورُفضت تلك المقترحات.

الذريعة الدائمة التي يتذرع بها نتنياهو لإفشال التطبيع مع السعودية هي مطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذا هراء. الإعلان ليس أكثر من مجرد إعلان.

ولكي نعلم أن الأمر لا يتعدى كونه تصريحاً فقط، نُشرت في أيلول/سبتمبر 2024 تسريبات أفادت بأن بن سلمان قال لبلينكن، خلال محادثة بينهما، (..) إنه بحاجة إلى تصريح إسرائيلي يسمعه الرأي العام. ومع ذلك، لا يتوقف نتنياهو عن إثارة الذعر لدينا، بذريعة تهدف إلى إفشال التطبيع. والحقيقة أن الشيء الوحيد الذي يُرعب نتنياهو، فعلياً، هو تفكُّك الائتلاف الحكومي. وهذا في الواقع أخطر، لأنه لو تم التوصل إلى اتفاق إقليمي، لكان حظيَ بدعم أحزاب الوسط، لكن، كعادته في السنوات الأخيرة، فبين المصلحة الوطنية والمصلحة الائتلافية، يختار الثانية.

هناك ادّعاءات مبرَّرة ضد ترامب، لقد تخلى عن إسرائيل، وتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين من وراء ظهرها، وهو يُجري مفاوضات مع إيران من دون أيّ تنسيق مع إسرائيل، في ظل ازدياد تأثير أنصار الانعزالية، بينهم تاكر كارلسون. ومع ذلك، لم يكن ترامب هو الذي أفشل عملية التطبيع، بل إن إدارة بايدن هي التي أصرّت على أن تكون جزءاً من "الصفقة الكبرى". فمن أفشلها هو نتنياهو، الذي يصرّ على تقديم ما تريده إيران و"حماس" تماماً، وما تريدانه أن تكون إسرائيل معزولة وضعيفة، وتغرق في مستنقع قطاع غزة، أكثر فأكثر.

لم يكن الوضع السياسي في إسرائيل أسوأ مما هو عليه الآن. كان من شأن التطبيع مع السعودية أن يُحدث تحولاً جذرياً، لكن نتنياهو لا يريد ذلك. إنه يواصل ترديد اللازمة الخاصة بـ"سحق حماس". الأمر الوحيد الذي يضمنه هذا العمل العسكري الجديد هو مزيد من القتلى، وليس سحق "حماس"، ولا تحرير الأسرى.

نعلم أنه كان هناك عمى استراتيجي قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. هم صرّحوا. ونحن لم نُصغِ. في المرحلة الحالية، من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو ما زال يعاني جرّاء العمى ذاته، أم أنه، مرة أُخرى، يضع مصلحته السياسية فوق المصلحة الوطنية. في كلا الحالتين، هذا الرجل فشِل. وهو يقودنا جميعاً نحو الفشل.

* بن درور يميني 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقودنا نحو الفشل.. وهذه هي الضربة الاستراتيجية الأشد منذ 7 اكتوبر #عاجل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 10:16 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق