كتب – محمود طلبة

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها يوم الأحد أنها تركز خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة إلى تأكيد حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة إسماعيل بقائي أن الوفد الإيراني سيبذل كل ما في وسعه لحماية مصالح الشعب الإيراني والحفاظ على الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة النووية السلمية مع السعي في الوقت ذاته إلى رفع العقوبات المفروضة.

التوصل إلى نقطة حاسمة

أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها يوم الأحد، عن أمله في أن تثمر الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة عن نقطة حاسمة.

وقال عراقجي قبيل توجهه إلى مسقط حيث تجرى المباحثات إن طهران قد أجرت مشاورات إضافية في طهران صباح اليوم نفسه وأعرب عن تفاؤله بتحقيق تقدم في هذه الجولة من المفاوضات.

وأكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم أمر غير قابل للتفاوض، مشيرا إلى أن هذا الحق هو أحد الإنجازات الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها.

الجولة الرابعة من المحادثات النووية

تستأنف المحادثات بين كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين يوم الأحد في مسعى لحل الخلافات القائمة حول برنامج إيران النووي.

وتأتي هذه الجولة في وقت حساس حيث تشدد الولايات المتحدة موقفها قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

ورغم تأكيد كل من طهران وواشنطن على رغبتهما في حل النزاع بشكل دبلوماسي، إلا أن هناك انقسامات حادة بين الطرفين حول العديد من القضايا التي تمثل نقاط خلافية في المفاوضات ومنها شروط الاتفاق النووي ومستقبل البرنامج النووي الإيراني.

المواقف المتباينة بشأن تخصيب اليورانيوم

أوضح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في تصريحات صحفية يوم الخميس أن الخط الأحمر الذي وضعته واشنطن في المحادثات هو عدم تخصيب اليورانيوم مما يعني ضرورة تفكيك منشآت نووية إيرانية في مواقع مثل نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.

وأضاف ويتكوف أنه إذا لم تثمر المحادثات في مسقط عن نتائج ملموسة، فإن الولايات المتحدة ستضطر إلى اتخاذ مسار مختلف.