نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حبس أنفاس في إسرائيل مع جولة ترامب الخليجية... نتنياهو يتحضّر لتلقي مفاجآت جديدة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 06:20 صباحاً
يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً جولته الخليجية، وسط متغيرات كبيرة في الشرق الأوسط والعالم. من الحروب الإسرائيلية المستمرة منذ 19 شهراً والتلويح باجتياح كامل لقطاع غزة، إلى "التفاهم" مع الحوثيين على وقف للنار مع السفن الأميركية، إلى المفاوضات غير المباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي وبلوغها مرحلتها الحاسمة.
جولة ترامب تأتي مع جلوس مفاوضين أميركيين وصينيين في جنيف، في ظل تفاؤل أميركي بإمكان التوصل إلى تفاهمات لخفض التصعيد في الحرب التجارية بين البلدين، بعد وصولها في الأسابيع الأخيرة إلى ذروة غير مسبوقة، هددت بدفع الاقتصاد العالمي بمجمله إلى الركود.
وتتزامن الجولة التي ستشمل السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، مع نجاح ترامب في إقناع الهند وباكستان بضبط النفس والاتفاق على وقف للنار السبت، بعد أيام من ضربات متبادلة، أثارت مخاوف من نشوب حرب شاملة بين الجارين الآسيويين النوويين.
وأيضاً، يستطيع ترامب أن يتفاءل بتحقيق جهوده لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية، مع اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول في 15 أيار/مايو الجاري، مما سيمكن الرئيس الأميركي من نسب الفضل إلى ضغوطه في حمل موسكو وكييف على التفاوض المباشر بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب الطاحنة.
الملف الوحيد الذي يثقل على ترامب، هو غزة. باستثناء الحديث عن مبادرة أميركية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعاً كارثية نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق منذ نحو ثلاثة أشهر، فإن أي تقدم نحو الحل السياسي، يكتنفه الغموض.
هل يعلن ترامب عن هدنة موقتة وتبادل للأسرى في الساعات التي تسبق الجولة؟ احتمال قائم ولو أن لا مؤشرات تدل على قربه. هل يعلن عن اتفاق نووي مع السعودية من دون ربطه بالتطبيع مع إسرائيل؟ أمر ممكن في وقت تتحدث واشنطن عن استعداد لتصدير اليورانيوم المخصب لأغراض سلمية حتى إلى إيران، ضمن الحوافز المقترحة لإقناعها بالتخلي عن التخصيب الخاص بها.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. (ا ف ب)
بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تبالغ في تقدير مفاجآت ترامب، تفيد بأنه قد يعلن عن الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.
احتمالات كلها تقض مضجع نتنياهو، الذي أقصى تنازل قدمه إلى الآن كان إرجاء الهجوم الشامل الذي يخطط له على غزة إلى ما بعد جولة ترامب. وحتى الجهود الأميركية لإدخال المواد الإنسانية إلى غزة، لا تشمل وقف الهجوم، وإنما التعاطي مع عواقبه.
ربما جاء تصريح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قبل الجولة الرابعة من المفاوضات في مسقط أمس، بشأن الموقف الأميركي الرافض بالمطلق لأي تخصيب لليورانيوم على الأراضي الإيرانية، بمثابة محاولة لتهدئة التوتر مع نتنياهو، كي لا يذهب الأخير في خطوات تصعيدية من شأنها نسف المساعي الأميركية ووضع إدارة ترامب أمام خيارات صعبة.
واضح أن الارتياب لدى نتنياهو في تصاعد من المواقف المتقلبة لترامب.
ما قاله ترامب عن إعلان "مهم" قبل الانطلاق في جولته الخليجية، اضطر نتنياهو إلى إرسال مستشاره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى البيت الأبيض على وجه السرعة، لمعرفة ما يعتزم الرئيس الأميركي الإعلان عنه، حتى يتجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاجأة أخرى من ترامب على غرار ما جرى معه في مسألتي التفاوض مع إيران و"التفاهم" على وقف النار مع الحوثيين.
ربما، لم يكن نتنياهو يتوقع أن ترامب سيتخذ قرارات لها علاقة جوهرية بالشرق الأوسط، من دون اطلاعه على الأمر مسبقاً. هذا ما سيزيد من حبس الأنفاس في إسرائيل حتى انتهاء الجولة الخليجية.
0 تعليق