نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مايا مرسي: «تكافل وكرامة» علامة فارقة في تاريخ الحماية الاجتماعية في مصر - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:55 مساءً
أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي عن شرفها بالتواجد على المنصة للاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس برنامج تكافل وكرامة، أكبر برنامج للحماية الاجتماعية في العالم. لقد أصبح هذا البرنامج واقعاً ونبضاً حياً في قلوب الملايين من المصريين والمصريات، إيماناً بحق كل مواطن في حياة كريمة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية وتكريم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي، وزير التنمية المحلية، والدكتور مصطفى مدبولي، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية. رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، ولفيف من الوزراء الحاليين والسابقين، ومنسق الأمم المتحدة المقيم في مصر إيلينا بانوفا، والسفير البريطاني بالقاهرة جاريث بيلي، ومدير البنك الدولي لمصر واليمن ستيفان جومبيرت، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلون عن البنك الدولي والتحالف الوطني للعمل التنموي المدني، والمنظمات غير الحكومية المصرية، والمنظمات الأجنبية، والمنظمات الشريكة، ولفيف من الشخصيات العامة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه منذ 10 سنوات من اليوم حظيت هذه الفكرة بالدعم وتحولت الإرادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واقع ملموس. فهو يستحق منا كل الاحترام والتقدير. وحظي هذا الموقف بدعم من قيادات الحكومات المتعاقبة المؤثرة، بدءاً من رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب. لن ننسى أبدًا رئيس الوزراء الراحل العظيم شريف إسماعيل ورئيس الوزراء الذي جاء بعده الدكتور مصطفى مدبولي، لأن هذا البرنامج قضى أكثر من نصف عمره في الحكومات التي ترأسها، وبذل كل جهد ممكن لدعمه.
وعلى مر السنين، شهدنا كيف تحمل وزراء التضامن الاجتماعي هذه المسؤولية، بدءًا من الوزيرة غادة والي، التي كانت رائدة الفكرة وتحملت عبء بناء وإنشاء البرنامج حتى قبل توليها الوزارة، إلى السيدة نيفين القباج، التي بذلت جهودًا استثنائية لتوسيع البرنامج وتنميته وضمان أن يظل برنامج “تكافل وكرامة” تحت قيادتهم رمزًا لرعاية الأسر الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء البلاد.
وزير التضامن الاجتماعي الدكتور أمين علي هو الأب الروحي لهذا البرنامج والذي أشرف على تنفيذ البرنامج التجريبي في أول 400 أسرة بعين الصيرة خلال فترة توليه منصبه. وقدم تحية من القلب إلى علي مصيلحي. وأشاد أيضاً بفريق العمل المتفاني بوزارة التضامن الاجتماعي الذي رسم الخطوات الأولى لهذا المشروع الوطني الطموح، بدءاً من أول أسرة تحصل على بطاقة تكافل وكرامة، وصولاً إلى توسعته تدريجياً ومرحلياً إلى أول مليون أسرة وفي كافة محافظات الجمهورية، وتحويل بطاقات تكافل وكرامة إلى بطاقات ميزة لأول مرة لضمان الشمول المالي. ولن ننسى الشراكة الحقيقية مع المنظمات الشريكة المحلية والدولية والوطنية التي تؤمن برسائل البرنامج وأهدافه، ونتقدم لهم بالشكر والتقدير.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أننا نشهد تسارعًا في وتيرة توسيع البرنامج وتحديد معاييره، بما في ذلك التحسينات المتتالية على مدار عقد من الزمان، بما في ذلك زيادة الإنفاق، وزيادة عدد المستفيدين، وزيادة قيمة الدعم النقدي، والتوسع الجغرافي في الوصول إلى المستفيدين، وصقل وتحسين معايير وآليات الاستهداف، وتطوير السجلات الديناميكية والحديثة والمنصات الرقمية، وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني والشمول المالي، وتكامل خدمات الحماية الاجتماعية الحكومية لخدمة نفس الأسر، وتطوير نظام الشكاوى الذي يتضمن التكنولوجيا الحديثة للاستجابة لمطالب المواطنين.
بدأ برنامج التكافل والكرامة في عام 2015 مع 1.7 مليون أسرة مستفيدة. عندما ننظر إلى السنوات العشر الأخيرة، نرى انحرافات كبيرة في الأرقام. وفي حين خدم البرنامج ما مجموعه 7.7 مليون أسرة، فإن 3 ملايين أسرة غادرت البرنامج خلال فترة البرنامج لأن ظروفها المعيشية تحسنت أو خرجت من دائرة الفقر. وحتى اليوم وصل عدد الأسر المستفيدة من البرنامج إلى 4.7 مليون أسرة. وقد استفاد جميعهم ليس فقط من الدعم النقدي المشروط، بل أيضاً من حزمة الحماية، والمساعدات الغذائية، وخاصة المواد الغذائية والخبز، والإعفاء من نفقات التعليم، ومساعدة تكافؤ الفرص التعليمية لطلاب الجامعات والدراسات العليا، وخدمات التأمين الصحي الشامل، والبرامج الصحية، والعلاج الممول من الدولة، والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برنامج بطاقة الخدمة المتكاملة، وشهادات محو الأمية، والمبادرات الرئاسية، وخاصة مبادرة “حياة كريمة” لخدمات تطوير البنية التحتية، ومبادرة “100 مليون صحة”، والأولوية في تلقي الخدمات من صحة المرأة، وصحة مصر، ومبادرات “بداية جديدة”، فضلاً عن العديد من أنشطة التوعية وبناء القدرات.
ولم تكن رحلة البرنامج خالية من التحديات والصراعات، وخاصة بسبب الظهور المفاجئ لجائحة كوفيد-19 والتحديات الاقتصادية العالمية التي تطلبت استجابات حاسمة. إن الإدراج الفوري لأسر جديدة في ذلك الوقت وتحويل نظام السحب النقدي إلى بطاقات “ميزة” يوضح قدرة “تكافل وكرامة” على الاستجابة للصدمات والأزمات الفورية وأن هذا البرنامج لديه أرجل يمكن تعبئتها وتوسيعها في أوقات الحاجة الملحة.
وأضاف أنه في عام 2025 سنتوج احتفالاتنا بالذكرى العاشرة بإقرار قانون الضمان الاجتماعي الذي يهدف إلى مأسسة الدعم النقدي “تكافل وكرامة” وجعله حق دستوري للمواطنين والمواطنات المستحقين. وفي هذا العام، تمت إضافة تطورات أكثر أهمية إلى البرنامج؛ وخاصة توجيهات الرئيس بزيادة قيمة الدعم بنسبة 25% وتقديم منحة استثنائية للمستفيدين بمناسبة رمضان وعيد الفطر عام 2025، وحزمة التمكين الاقتصادي والمشاريع الصغيرة. ويعد برنامج التكافل والكرامة نموذجاً ناجحاً للتحول الاستراتيجي في سياسات الحماية الاجتماعية وإحداث آثار ملموسة على حياة المواطنين، مثل حماية وصيانة المساكن، وحفظ كرامة كبار السن وذوي الإعاقة، ورعاية صحة الطفل والأم. ويهدف هذا البرنامج إلى تحقيق أهداف أوسع نطاقا مثل التخفيف من حدة الفقر، وتحسين مستويات المعيشة، وتحسين مؤشرات الصحة والتغذية، وزيادة مستويات التعليم، وتنمية رأس المال البشري، وتمكين المرأة، مع تحسين نوعية حياة الأسر المؤهلة. وهذه هي الأهداف التي نسعى جاهدين لتحقيقها، مسلحين بمبادئ وأهداف برنامج الحكومة المصرية المقترح في رؤية مصر 2030، ومتماشية مع الأهداف الدولية للقضاء على الفقر.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج “تكافل وكرامة” يمثل نقطة تحول على طريق الحماية الاجتماعية في مصر، في ظل بيئة لا يخفى عليها عبء الأزمات الاقتصادية الناجمة عن المتغيرات الإقليمية والسياسية وتأثيراتها على المواطنين والمواطنات. ونحن في وزارة التضامن الاجتماعي نواصل اليوم تبني سياسة التمكين وزيادة الفرص الإنتاجية، ونعمل على تطوير وتعظيم التعاون والتشبيك مع كافة الشركاء، وتوسيع مشروعات التمكين الاقتصادي والوصول المالي، كأولوية للأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة”.
كما نعمل على إنشاء حزم وبرامج تمكينية تساعد الأسر في إيجاد عمل مدر للدخل، والادخار، والقروض الصغيرة، فضلاً عن الحماية التأمينية. ولعل اسم “تكافل وكرامة” كان نقطة قوة لأنه عبر عن أصالة الشعب المصري. نحن شعب عرف التكافل الاجتماعي منذ بداية التاريخ، وعلى كل جدار في البيوت المصرية قصص التكافل والتعاطف. أما الكرامة فهي في الحمض النووي للمصريين، وما نسعى إليه هو أن يعيش الشعب الكريم في وطن كريم حياة كريمة. ولكن قاعدة القوة الحقيقية كانت في أحضان وعقول المصريين الذين ساعدوا في تحويل “تكافل وكرامة” من مجرد برنامج حكومي إلى جزء لا يتجزأ من “العقد الاجتماعي للجمهورية الجديدة”. واليوم نجدد وعدنا بمواصلة خدمة كل مواطن وكل مستفيد وكل أسرة بحاجة إلى “التكافل والكرامة”.
واختتم وزير التضامن الاجتماعي كلمته قائلاً: “انطلاقًا من إيمان جمهورية مصر العربية الراسخ بأهمية الحماية الاجتماعية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة والعدالة الإنسانية، أختتم كلمتي بالإعلان عن اعتماد مصر إنشاء منصة دولية رفيعة المستوى للحماية الاجتماعية، تُعقد سنويًا بالتعاون مع البنك الدولي. وستكون هذه المنصة بمثابة منتدى عالمي فريد من نوعه للاحتفال بالإنجازات البارزة للدول في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، ومنارة للابتكار من خلال تبادل التجارب الناجحة والدروس المستفادة والاستراتيجيات المتطورة بين صناع القرار والخبراء والمنظمات الدولية.”
وباسم العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي وفريق تكافل وكرامة وجميع المستفيدين، قدم وزير التضامن الاجتماعي لرئيس الوزراء هدية تذكارية تحمل شعار “تكافل وكرامة”، معرباً عن تقديره لدعمه لبرامج الحماية الاجتماعية وامتنانه العميق للدعم المقدم لوزارة التضامن الاجتماعي والمستفيدين من خدماتها.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مايا مرسي: «تكافل وكرامة» علامة فارقة في تاريخ الحماية الاجتماعية في مصر - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:55 مساءً
0 تعليق