أعلنت ألمانيا الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن دعمه للجهود الأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في أول مكالمة هاتفية بينه وبين المستشار الجديد فريدريش ميرتس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس في بيان إنّ الزعيمين "اتفقا على العمل معا بشكل وثيق لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

أضاف أن ميرتس "اتفق مع دعوة الرئيس لإنهاء سريع للقتل في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "روسيا يجب أن توافق الآن على وقف إطلاق النار لإيجاد مساحة للمفاوضات".

وتابع البيان أن "ترامب قال إنه سيدعم بقوة جهود ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا وبولندا وشركاء أوروبيين آخرين، لتحقيق السلام الدائم".

وفي وقت سابق، تحدث ميرتس هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد مجددا تضامن ألمانيا مع أوكرانيا ودعمها، بحسب كورنيليوس.

وأكد ميرتس للرئيس الأميركي أيضا أنه بعد 80 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية، تظل الولايات المتحدة صديقا وشريكا لا غنى عنه لألمانيا، بحسب البيان.

وشهدت العلاقات بين البلدين مؤخرا اختبارا بعد أن دعمت شخصيات رئيسية في إدارة ترامب بقوة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الوطنية الألمانية في شباط/فبراير.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أصبحت ألمانيا ثاني أكبر مزوّد للمساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة.

ورغم دعم المستشار السابق أولاف شولتس لكييف، إلا أنه رفض إرسال صواريخ توروس البعيدة المدى والقادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية، خوفا من التصعيد مع موسكو.

وكان ميرتس المحافظ أكثر انفتاحا بشأن هذه القضية، لكنّه أشار أيضا إلى أنّ برلين يجب أن تتشاور بشكل وثيق مع شركائها الأوروبيين.