كتب - محمود طلبة 

دخل التصعيد العسكري بين الهند وباكستان مرحلة جديدة اليوم بعد سلسلة من الغارات الجوية المتبادلة، واشتباكات دامية على خط السيطرة في كشمير ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. 

وأعلنت السلطات الباكستانية ارتفاع عدد القتلى داخل أراضيها، بما في ذلك كشمير الخاضعة لإدارتها، إلى 31 قتيلا و57 مصابا فيما أفادت مصادر هندية بمقتل 12 مدنيا جراء قصف باكستاني ليلي استهدف مناطق حدودية في الشطر الهندي من كشمير. 

أكدت وزارة الدفاع الهندية تنفيذ ضربات دقيقة ضد أنظمة دفاع جوي باكستانية صباح الخميس ردا على محاولات توغل جوي باكستاني استهدفت منشآت عسكرية شمال وغرب البلاد.  

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الدفاع راجناث سينغ قوله إن العمليات العسكرية لا تزال جارية. 

أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز رافال الفرنسية عبر استخدام مقاتلات J-10C الصينية.  

وأكد وزير الخارجية إسحاق دار في كلمة أمام البرلمان أن فريقا صينيا كاملا كان على اطلاع مباشر بما يجري في وزارة الخارجية الباكستانية لحظة بلحظة. 

وكشف الجيش الباكستاني عن تدمير 25 طائرة بدون طيار هندية من طراز هاروب وهي ذخائر طائرة إسرائيلية الصنع في عمليات متفرقة بمناطق حدودية.  

ولم تؤكد الهند أو تنفِ هذه الأنباء حتى الآن فيما قالت مصادر في لاهور إن طائرتين مسيرتين سقطتا داخل المدينة ويتم التحقيق في مصدرهما. 

خرج رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن صمته لأول مرة منذ بدء التوترات، مؤكدًا في اجتماع وزاري على ضرورة التنسيق واليقظة في مواجهة أي تهديدات قادمة.  

وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أبدى تضامنه الكامل مع إسلام آباد. 

وذكرت تقارير ميدانية أن معركة جوية ضارية اندلعت فوق أجواء كشمير شاركت فيها 125 مقاتلة من الجانبين واستمرت لأكثر من ساعة دون أن تخترق أي طائرة المجال الجوي للخصم في مشهد وصف بأنه واحد من أكبر الاشتباكات الجوية في التاريخ الحديث. 

تحطم طائرة في سماء البنجاب 

أكدت مصادر محلية في ولاية البنجاب الهندية تحطم طائرة في سماء الولاية تزامنًا مع تصريحات باكستان بشأن إسقاط الطائرات، حيث أبلغ شهود عن انفجار قوي وسقوط حطام مشتعل تسبب في وفاة شخص وإصابة آخرين، ولم تصدر وزارة الدفاع الهندية أي تعليق حول الحادث حتى الآن. 

أغلقت 21 منشأة جوية في شمال الهند بينها مطارات رئيسية في أمريتسار والبنجاب حتى مساء السبت وسط تشديدات أمنية ومنع تام لحركة الطيران المدني. 

وتواصلت الاشتباكات البرية أيضًا، حيث تبادل الجيشان إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمدفعية مساء الأربعاء عبر الحدود الفعلية بحسب بيان للمتحدث باسم الدفاع الهندية.  

وأعرب وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف عن رفض بلاده الانجرار إلى حرب شاملة، محذرا من أن الضربات الهندية تمثل دعوة صريحة لتوسيع نطاق النزاع مؤكدا  في الوقت نفسه أن العمليات الباكستانية ستقتصر على أهداف عسكرية. 

ودعت الهند المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، إلى ممارسة ضغوط على باكستان لوقف ما وصفته بدعمها المستمر للإرهاب وهو اتهام تنفيه إسلام آباد بشدة.