في تغطيتها لمباراة الكلاسيكو التي جمعت الاتحاد بالنصر، عنونت صحيفة AS الإسبانية تقريرها بعبارة صادمة: «بنزيما يدمر كريستيانو»، في إشارة إلى تفوق قائد الاتحاد على غريمه السابق، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في ليلة حسم فيها «العميد» المواجهة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأقصى «العالمي» من سباق البطولات لهذا الموسم.

الصحيفة وصفت خسارة النصر بأنها «قد تكون نهاية لموسم مخيب للآمال بالنسبة لرونالدو»، الذي فشل في قيادة فريقه إلى أي لقب هذا العام، ما دفع الصحيفة للتساؤل عن مستقبل الدون مع النادي، في ظل تراجع جماعي في الأداء وتفكك واضح في المنظومة النصراوية.

ولم تتوقف الانتقادات عند حدود اللاعبين، بل طالت مدرب النصر الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي حمّلته الصحيفة مسؤولية الخسارة، مشيرة إلى ضعف قراءته للمباراة، وفشله في استغلال تقدمه بالشوط الأول، مما أدى لانهيار الفريق في النصف الثاني من المواجهة.

وأشاد الكاتب الإسباني ميغيل أنخيل غارسيا بأداء السنغالي ساديو ماني، وكتب في مقاله: «ماني يلعب وحيداً، صنع الجمال في الشوط الأول، ولكن الحقيقة أن فريق النصر لا يملك لياقة تتجاوز 55 دقيقة»، في نقد مبطن لضعف الإعداد البدني وغياب الاستمرارية في الأداء.

تقرير الصحيفة جاء ليعكس حجم الأزمة داخل أسوار النصر، ويعيد طرح الأسئلة القديمة عن غياب الهوية، وسوء الإدارة الفنية.