كتب ..مصطفى محمود

شهد إقليم كشمير، اليوم الأربعاء، تصعيداً عسكرياً خطيراً بين الهند وباكستان، وسط تبادل القصف المدفعي والصاروخي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين في كلا الجانبين.

وأفاد مسؤول هندي بمقتل 10 أشخاص وإصابة 48 آخرين في قصف باكستاني استهدف مناطق في الشطر الهندي من كشمير، مضيفاً أن ثلاث مقاتلات هندية تحطمت داخل الأراضي الهندية نتيجة للعمليات العسكرية.

من جهته، أعلن قائد الجيش الباكستاني مقتل 26 مدنياً وإصابة 46 آخرين جراء القصف الهندي، مشيراً إلى أن قصفاً صاروخياً استهدف مسجداً في منطقة باهاوالبور أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 8 أشخاص وإصابة 35 آخرين في غارات هندية استهدفت مناطق متفرقة داخل الأراضي الباكستانية.

وقال اللفتنانت جنرال أحمد شريف شودري، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحفي عقده في إسلام آباد، إن الضربات الهندية أصابت عدة مساجد في مدن مظفر أباد، كوتلي، وموريديكه. وأكد شودري أن بلاده "سترد بالشكل المناسب على هذا العدوان، وبدعم كامل من الشعب الباكستاني".

وأضاف أن وسائل الإعلام المحلية والدولية ستُدعى لاحقاً إلى مواقع القصف لـ"كشف حقيقة العدوان أمام العالم".

ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتواصل فيه التحذيرات الدولية من انفجار الوضع بين الجارتين النوويتين، وسط مطالب بتهدئة عاجلة وتفعيل قنوات الحوار لتفادي انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح.