كتبت.. آلاء محمدي "خاص بمصر"

فارق الشابين المصريين حذيفة ومحمود الحياة متأثرين بجراح بالغة أصيبا بها نتيجة النيران الهائلة التي اندلعت، ولفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بالحروق الشديدة التي طالت أنحاء متفرقة من جسديهما، وذلك في تطور مأساوي لحادث حريق خط الغاز الذي وقع يوم الأربعاء الموافق 30 من شهر أبريل الماضي على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر.

وفاة حذيفة ومحمود ضحايا انفجار الواحات

وفقًا للتقارير الصادرة عقب الحادث، فقد أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين، تم توزيع المصابين على مستشفيين رئيسيين في المنطقة، حيث تم نقل ثمانية مصابين إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي، بينما تم نقل خمسة آخرين إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزي، وأكدت وزارة الصحة متابعتها الحثيثة لحالة جميع المصابين لضمان حصولهم على أفضل مستويات الرعاية الطبية اللازمة، ورحل في صباح اليوم الشابين المصريين حذيفة ومحمود بعد صراع طويل مع الحروق التي حدثت لهم.

تفاصيل انفجار خط غاز طريق الواحات

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بـ اندلاع حريق ضخم في خط للغاز الطبيعي يقع على طريق الواحات في نطاق مدينة السادس من أكتوبر، وعلى الفور تحركت قوات الحماية المدنية مدعومة بسيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، تم العمل على إغلاق خط الغاز بشكل عاجل للسيطرة على النيران ومنع امتدادها، وهو ما تكلل بالنجاح في نهاية المطاف وإخماد الحريق بالكامل.

وأسفر الحادث المروع في أعقابه عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين من بينهم الشابين المصريين حذيفة ومحمود، بالإضافة إلى احتراق وتضرر عدد من المركبات التي تصادف مرورها بالقرب من موقع الحريق في لحظة اندلاعه، وتم نقل المصابين على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، إلا أن القدر لم يمهل الشابين حذيفة الملا ومحمود عاطف اللذين لحقا بقائمة الضحايا ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات جراء هذا الحادث الأليم.

ملابسات وأسباب حادث طريق الواحات

بعد وفاة الشابين الإضافيين، من المتوقع أن تستكمل النيابة العامة المختصة تحقيقاتها الموسعة في ملابسات الحادث وأسبابه، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، يذكر أن الحادث قد خلف حالة من الحزن والأسى بين المواطنين، وتجددت المطالبات بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية أكثر صرامة لضمان سلامة خطوط الغاز وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة في المستقبل.