نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط توترات اقتصادية وجيوسياسية.. ماذا تحمل زيارة ترامب لدول الخليج؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 04:24 صباحاً
في زيارة تحمل أبعاداً استراتيجية واقتصادية بالغة الأهمية، يتزايد الاهتمام بـ زيارة ترامب لدول الخليج، حيث يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج العربي في الفترة من 13 إلى 16 مايو، حيث يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة في العاصمة السعودية الرياض.
هذه الزيارة، التي تأتي في ظل توترات إقليمية متصاعدة وتحديات اقتصادية عالمية، تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وفقاً لمصدر مطلع على تفاصيل الترتيبات.
وتأتي هذه الجولة الخليجية، التي تشمل أيضاً قطر والإمارات العربية المتحدة، كثاني رحلة دولية يقوم بها ترامب منذ توليه منصبه في يناير الماضي، بعد زيارته للفاتيكان لحضور جنازة البابا فرنسيس.
وسبق أن صرح مصدر مقرب من الحكومة السعودية، لوكالة فرانس برس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيلتقي بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وذلك خلال زيارته المقررة إلى المنطقة في 13 من مايو الجاري، والتي ستستمر حتى الـ 16 من الشهر ذاته.
ومن المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر ومن ثم الإمارات، حسبما صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الشهر الماضي.
صفقات سلاح ضخمة واستثمارات بمليارات الدولارات خلال زيارة ترامب
تتميز زيارة ترامب للخليج بطابعها الاقتصادي الواضح، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى عقد صفقات تجارية ضخمة مع دول المنطقة، خاصة السعودية الغنية بالنفط.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، على صفقة أسلحة للمملكة العربية السعودية، تضمنت صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار، في إطار استعداد الولايات المتحدة لتقديم حزمة أسلحة للسعودية بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار خلال الزيارة.
وفي هذا الصدد، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها أعلمت الكونجرس الأمريكي بالصفقة، والتي ستشمل ألف صاروخ جو-جو متوسط المدى من طراز “آيه آي أم-120”.
وفي ذات السياق، أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية التابعة للبنتاجون في بيان إن “هذا البيع المقترح سيدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن دولة شريكة تساهم في الاستقرار السياسي.
زيارة ترامب تسعى لاستقطاب رؤوس الأموال الخليجية
وفي بداية الولاية الثانية لترامب، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 600 مليار دولار.
وفي مارس الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الإمارات التزمت بإطار عمل استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء عقده ترامب مع مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد آل نهيان في واشنطن.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانين حول مشاريع عقارية في الإمارات العربية المتحدة وقطر قبل أسابيع فقط من زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة.
حيث أطلقت مؤسسة ترامب فندق وبرج ترامب الدولي في دبي، وهو مشروع تطويري بقيمة مليار دولار، كما وقعت شركة الديار القطرية، وهي شركة عقارية مملوكة لصندوق الثروة السيادي القطري، اتفاقًا مع دار جلوبال لتطوير نادي ترامب الدولي للجولف، وفقًا لوكالة أنباء قطر الرسمية.
زيارة ترامب تشمل وفد اقتصادي رفيع المستوى
يصطحب ترامب في زيارته للخليج وفداً اقتصادياً رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات أمريكية عملاقة، مثل “بلاك روك” و”سيتي غروب” و”بلاكستون” و”فرانكلين تمبلتون” و”ألفابت” و”آي بي إم” و”كوالكوم”.
ومن المقرر أن يشارك هؤلاء المسؤولون في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي الذي سيعقد في الرياض، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية، حيث سيلتقون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين.
ويعكس هذا الوفد الاقتصادي الكبير اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول الخليج، خاصة في ظل سعي ترامب لاستقطاب تريليونات الدولارات إلى بلاده.
وتتطلع الشركات الأمريكية العملاقة إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها دول الخليج، خاصة في قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم والتمويل.
السعودية تسعى لتعزيز العلاقات الدفاعية وجذب الاستثمارات الأجنبية
من جانبها، تتطلع السعودية إلى تعزيز العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة والحصول على ضمانات أمنية لتعزيز جهودها في أن تصبح المركز التجاري الرائد في المنطقة.
كما تسعى المملكة إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية من المستثمرين الدوليين، وذلك في إطار تحقيق أهداف “رؤية 2030”.
وتهدف السعودية إلى جذب أكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنوياً بحلول عام 2030، أي حوالي خمسة أضعاف ما جلبته العام الماضي.
وتحظى الشركات الأمريكية المشاركة في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي بروابط قوية مع المملكة، حيث يظهر كبار المسؤولين التنفيذيين فيها بانتظام في فعاليات الاستثمار الكبرى التي تستضيفها الرياض.
وتأمل السعودية في الاستفادة من هذه العلاقات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار جهودها لتنويع اقتصادها وتحقيق أهداف “رؤية 2030”.
ملفات غزة وإيران والتقارب الخليجي الإيراني على طاولة المفاوضات
تأتي زيارة ترامب للخليج في لحظة إقليمية حساسة، حيث تتصاعد التوترات في قطاع غزة، ويشهد مسار المفاوضات النووية مع إيران تباطؤاً ملحوظاً، بالإضافة إلى، التقارب الخليجي الإيراني المستجد.
هذه التطورات تمنح الزيارة بعداً استثنائياً من حيث التوقيت والأهداف، حيث يسعى ترامب إلى استعراض دعم الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة وتوجيه رسالة ضغط إلى طهران.
ويرى محللون في تصريحات لوكالات الأنباء العالمية، أن ترامب، الذي يضع البعد الاقتصادي في مقدمة أولوياته، يسعى إلى ترسيخ شراكات مالية ضخمة مع دول الخليج، وذلك في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي واستعادة مكانته الداخلية.
كما يسعى الرئيس الأمريكي إلى استعادة الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد خسارة الكثير من العلاقات الخارجية مع شركاء تجاريين كبار.
ترامب يكرر سيناريو ولايته الأولى
يُلاحظ أن ترامب يكرر ما فعله في ولايته الأولى، حيث اختار السعودية لتكون وجهته الخارجية الأولى.
وقد أشار ترامب إلى أن أول رحلة خارجية له في ولايته الأولى كانت إلى الرياض عام 2017، حيث أعلن عن استثمارات سعودية قُدرت قيمتها آنذاك بمبلغ 350 مليار دولار.
وتشير هذه الخطوة إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع السعودية، خاصة في ظل سعي الرياض إلى تعزيز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية.
وتأمل الولايات المتحدة في الاستفادة من هذه العلاقات لتعزيز مصالحها الاقتصادية والأمنية في المنطقة.
اقرأ أيضًا.. إسرائيل تخطط لاحتلال غزة وتدميرها بالكامل عقب زيارة ترامب للخليج
توقعات بصفقات ضخمة واستثمارات استراتيجية
من المتوقع أن تشهد زيارة ترامب للخليج توقيع صفقات ضخمة واستثمارات استراتيجية في مختلف القطاعات، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.
وتأمل دول الخليج في الاستفادة من هذه الزيارة لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وذلك في إطار جهودها لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع اقتصاداتها.
وتشكل زيارة ترامب للخليج فرصة سانحة لتعزيز الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، وذلك في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المتزايدة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين ترامب وقادة الخليج قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الطاقة والتجارة والاستثمار.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : وسط توترات اقتصادية وجيوسياسية.. ماذا تحمل زيارة ترامب لدول الخليج؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 04:24 صباحاً
0 تعليق