تل أبيب تحت الصدمة: هل تخلّى ترامب عن إسرائيل في اليمن؟ - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تل أبيب تحت الصدمة: هل تخلّى ترامب عن إسرائيل في اليمن؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 12:09 صباحاً

في خطوة وصفتها الصحف العبرية بأنها "صفعة دبلوماسية مباغتة"، عبّرت مصادر في الحكومة الإسرائيلية عن "الدهشة والقلق" من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف الهجمات على جماعة الحوثي في اليمن، مؤكدين أن تل أبيب "لم تكن على علم مسبق بالقرار".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي بارز لصحيفة معاريف العبرية:

"لم نكن نعلم بقرار ترامب مسبقًا. لقد فاجأنا هذا الإعلان تمامًا، خصوصًا بعد الضربات المنسقة بيننا خلال الأيام الماضية ضد أهداف حوثية في الحديدة وصنعاء."

ترامب يعلن وقف الهجمات: "الحوثيون استسلموا"

وكان ترامب قد قال في تصريح له مساء الثلاثاء:

"الحوثيون أبلغونا أنهم لم يعودوا يرغبون في القتال، وأكدوا أنهم لن يهاجموا السفن مجددًا. سنصدقهم ونوقف الهجمات فورًا."

وأضاف الرئيس الأميركي أن هذا الإعلان يأتي ضمن سياق اتفاق غير مباشر تم بوساطة سلطنة عمان، موضحًا أنه سيتبعه "تصريح كبير وإيجابي" قبل زيارته المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات.
 

رد حوثي حازم: لم نستسلم

في المقابل، سارع المتحدث باسم جماعة الحوثي إلى رفض تصريحات ترامب جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن الحركة لم تتوقف عن عملياتها البحرية، ولن توقف الهجمات ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المصالح الغربية ما دام "العدوان مستمرًا على غزة".

وقال في بيان مقتضب:

"تصريحات ترامب غير دقيقة ومضللة. المعركة في البحر الأحمر مستمرة، وقرار التهدئة لم يصدر عن صنعاء."

وساطة عمانية… واتفاق غير معلن؟

وبعد ساعات من إعلان ترامب، كشف مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن تدخل سلطنة عمان لإنجاز "تفاهم سري لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين"، وهو ما أكده وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة X، قال فيه:

"بعد مفاوضات مكثفة، تم التوصل إلى اتفاق ينص على وقف الهجمات المتبادلة، وضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر."

وذكر البوسعيدي أن الاتفاق لا يتضمن وقفًا كاملاً للحرب في اليمن، بل هو "خطوة أولى لإعادة ضبط قواعد الاشتباك".

إسرائيل في الزاوية: قلق أمني واستراتيجي

بالنسبة لإسرائيل، التي كانت قد شنت غارات عنيفة على ميناء الحديدة ومصنع باجل في الأيام الماضية، فإن قرار ترامب جاء كصاعقة، إذ يُعد خطوة قد تُقوّض الضغط المشترك على الحوثيين، وتترك تل أبيب في مواجهة منفردة مع الجبهة اليمنية.

ويرى مراقبون في تل أبيب أن التهدئة الأميركية قد تُشجّع الحوثيين على استهداف إسرائيل بشكل مباشر دون خشية من رد أميركي، ما يعني أن الضغط العسكري الذي راهنت عليه تل أبيب قد يتلاشى تدريجيًا، خصوصًا مع تردد حلفاء آخرين في الانخراط في مواجهة مفتوحة بالبحر الأحمر.

ملف بحري حساس… هل تخلّت واشنطن عن "حليفها"؟

الخلاف غير المعلن بين إدارة ترامب وتل أبيب لا يتعلق فقط بقرار وقف الضربات، بل بعمق شعور إسرائيل بأنها تُركت خارج "غرف التفاهمات الإقليمية".

إذ أن الولايات المتحدة كانت تنسق بشكل وثيق مع إسرائيل خلال الضربات الأخيرة على اليمن، وشاركت بغطاء استخباراتي ودعم لوجستي في ضرب منشآت حوثية اعتُبرت "مفصلية في نقل الأسلحة الإيرانية".

اليوم، ومع دخول سلطنة عمان على خط التهدئة، وقرار ترامب إعلان نهاية مؤقتة للحملة الجوية، تشعر إسرائيل أن التحالف الاستراتيجي اهتز، ولو مؤقتًا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق