نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد وصول الصاروخ اليمني لقلب تل أبيب.. منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عاجزة أمام الحوثيين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 04:49 صباحاً
في مشهد غير مسبوق، نجح صاروخ بعيد المدى أطلقته جماعة الحوثيين في الوصول إلى عمق أراضي إسرائيل، ما شكّل ضربة معنوية وعسكرية للمنظومة الدفاعية التي لطالما اعتُبرت بين الأكثر تطورًا في العالم.
الحدث أثار تساؤلات خطيرة حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة في مواجهة تهديدات غير تقليدية كالتي تشكّلها جماعة الحوثي المدعومة من إيران. كيف تمكّن الحوثيون من اختراق تلك الشبكة المعقدة؟ وما سر تفوقهم المتزايد في هذا الصراع غير المتكافئ؟
تحليل عسكري: لماذا تفوقت جماعة الحوثيين؟
تفوق جماعة الحوثيين على قدرات إسرائيل الدفاعية وفي هذا النوع من الهجمات يعود إلى عدة عوامل استراتيجية وتكتيكية:
تعدد المحاور والضغط المشترك:
جماعة الحوثيين ليست وحدها في المعادلة، بل تأتي ضمن محور إقليمي يضم إيران ووكلاءها في المنطقة. هذا المحور يملك خبرات تقنية وتكنولوجية في تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة.
إيران على وجه الخصوص زوّدت الحوثيين بخبرات متقدمة في توجيه وضبط مسار الصواريخ طويلة المدى، ما ساعدهم على تحسين دقة الضربات وزيادة مداها.
تطور تكنولوجيا الصواريخ لدى الحوثيين:
على مدار السنوات الماضية، طوّر الحوثيون منظومة صاروخية محلية تعتمد على إعادة تصميم نماذج إيرانية وكورية شمالية. من بين هذه النماذج صواريخ “بركان” و”قدس”، والتي تُعد قادرة على تجاوز مدى 1600 كم، ما يجعلها قادرة نظريًا على استهداف مناطق في وسط إسرائيل انطلاقًا من شمال اليمن.
استخدام تكتيك الإغراق الصاروخي والطائرات المسيّرة
الهجمات لا تتم غالبًا بصاروخ واحد بل بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة في آن واحد، ما يُربك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويزيد من فرص اختراق بعضها. هذه التكتيكات استخدمها الحوثيون بنجاح ضد السعودية والإمارات، ويُعيدون الآن توظيفها ضد إسرائيل.
فرص اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية
إسرائيل تعتمد على مجموعة من المنظومات الدفاعية متعددة الطبقات، أبرزها:
القبة الحديدية (Iron Dome): مصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى. فعاليتها عالية، لكنها تُجهد في حال تعرضها لوابل مكثف من الأهداف.
مقلاع داوود (David’s Sling): مخصصة لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى مثل صواريخ الحوثي.
آرو 2 وآرو 3 (Arrow): مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي.
ورغم هذا التعقيد، تواجه المنظومة تحديات كبيرة في الحالات التالية:
الهجمات المفاجئة من مسافات بعيدة تجعل من الصعب على الرادارات الإسرائيلية اكتشاف الصواريخ مبكرًا.
الصواريخ ذات المسار المتغير (manoeuvrable warheads) والتي تغير مسارها أثناء الطيران، تُقلل من قدرة التنبؤ بنقطة الاصطدام.
الاعتماد على التوجيه الذكي وإشارات GPS قد يُضعف قدرة المنظومات الإسرائيلية على التنبؤ بالمسار بدقة، خاصة إذا استُخدمت تقنيات تشويش.
تفاصيل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية
تُعد إسرائيل من أوائل الدول التي طبقت مبدأ “الدفاع متعدد الطبقات”، ويمثل ذلك:
الطبقة الأولى – القبة الحديدية:
مصممة لاعتراض الصواريخ القصيرة (حتى 70 كم). تكلفتها التشغيلية عالية مقارنة بتكلفة الصواريخ المستخدمة ضدها، ما يجعل الإغراق الصاروخي تهديدًا جادًا.
الطبقة الثانية – مقلاع داوود:
تُغطي مدى 70–300 كم. مصممة للتعامل مع تهديدات مثل صواريخ كاتيوشا المُطورة وصواريخ كروز.
الطبقة الثالثة – آرو 2 وآرو 3:
مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية. رغم كفاءتها في اعتراض أهداف من إيران أو سوريا، إلا أن صواريخ الحوثيين المصنّعة محليًا تُشكّل تهديدًا غير تقليدي أقل قابلية للتنبؤ.
تحول في طبيعة الحرب في المنطقة
اختراق صاروخ حوثي للعمق الإسرائيلي لا يعني فقط نجاحًا تقنيًا للحوثيين، بل يمثل تحولًا في طبيعة الحرب غير المتكافئة في المنطقة.
رغم تفوق إسرائيل التكنولوجي، فإنها باتت تواجه خصمًا غير تقليدي يجيد اللعب بتكلفة أقل وتكتيك أكثر مرونة.
في حال تكررت هذه الضربات، فقد تجد إسرائيل نفسها أمام ضرورة إعادة هندسة منظومتها الدفاعية لمواكبة تهديدات من نوع جديد، أكثر تعقيدًا وأبعد مدى.
اقرأ أيضاً: باليستي يهدد إسرائيل.. معلومات لا تعرفها عن صاروخ قاسم بصير الإيراني
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بعد وصول الصاروخ اليمني لقلب تل أبيب.. منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عاجزة أمام الحوثيين - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 04:49 صباحاً
0 تعليق