وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان تامر حنفي ورغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "تفكيك أم صدام؟.. ترامب يلوّح بموقف صارم تجاه النووي الإيراني".

ووجه ترامب سؤالًا استنكاريًا لإيران بقوله: "ما حاجتكم للطاقة النووية السلمية وأنتم تملكون النفط؟"، في إشارة إلى عدم اقتناعه بالدوافع الإيرانية لاستخدام الطاقة النووية.

في المقابل، ردّت الخارجية الإيرانية عبر المتحدث إسماعيل بقائي، مشددة على التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي، لكنها أكدت في الوقت ذاته على "الحق القانوني" لإيران في تخصيب اليورانيوم، رافضة أي مساومة في هذا الشأن. 

وأوضح بقائي أن تخصيب اليورانيوم في إيران بلغ حاليًا 60%، وهي نسبة تتجاوز بكثير الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 (3.67%)، لكنها لا تزال دون العتبة العسكرية البالغة 90%.

وعلق بقائي على تهديد ترامب بوقف شراء النفط الإيراني، قائلًا إن "الرسائل المتناقضة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية لا تساعد في الوصول إلى تسوية"، مشيرًا إلى أن إيران بانتظار موعد جديد للجولة القادمة من المفاوضات النووية التي ترعاها سلطنة عُمان، بعد أن تم تأجيل الجولة الرابعة سابقًا.

في خضم هذا التصعيد، كشفت طهران عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1100 كيلومتر، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة مباشرة تؤكد استعداد إيران لمواجهة أي تهديد عسكري محتمل يستهدف برنامجها النووي، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.

وسط هذا المشهد المشحون، تبدو الخيارات السياسية محدودة، إذ تتقاطع الدبلوماسية مع التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط المتوترة أصلًا.

 وبين تهديدات ترامب وإصرار إيران على حقوقها، يعيد المشهد إلى الأذهان شبح المواجهة النووية، بينما يترقب المجتمع الدولي تطورات الجولة القادمة من المفاوضات التي قد تحدد مصير الاتفاق النووي ومستقبل الاستقرار في المنطقة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل