أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا يكشف أسباب فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ الحوثي الذي استهدف مطار بن غوريون الدولي، ما أثار تساؤلات حول كفاءة هذه المنظومة الدفاعية، وأكدت النتائج الأولية أن المشكلة كانت تقنية في صاروخ الاعتراض، ما أدى إلى وقوع الصاروخ بالقرب من المطار وسط تصاعد الدخان ودوي صافرات الإنذار في مناطق متعددة.

أسباب فشل القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ الحوثي

وفقًا للبيانات التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن أسباب فشل الاعتراض تعود إلى “خلل تقني” في صاروخ القبة الحديدية، حيث عملت أنظمة الرصد والتشغيل والإنذار بكفاءة وأصدرت إشارات تنبيهية دقيقة، إلا أن الصاروخ المخصص للاعتراض فشل في استهداف الصاروخ الباليستي القادم من اليمن، مما تسبب في سقوطه قُرب مطار بن غوريون، وقد أظهرت اللقطات المصورة وجود دخان كثيف في المنطقة، بينما تم تشغيل صافرات الإنذار في تل أبيب والمستوطنات المحيطة.

تفاصيل الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون

شهد الهجوم الصاروخي حالة من الذعر بين سكان إسرائيل، وخاصة بعد دوي صافرات الإنذار في العديد من المناطق، حيث أُطلق الصاروخ الباليستي من قبل مليشيا الحوثيين التي سبق أن هددت باستهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل، وأسفر الحدث عن استنفار عسكري وأمني مكثف، حيث عملت القوات الجوية على تحليل البيانات وتقييم الخلل الذي أسفر عن هذا الفشل العسكري، ويعكس سقوط الصاروخ تحديات جديدة أمام منظومة القبة الحديدية المعتمدة على تقنيات متقدمة لاعتراض التهديدات الجوية.

تداعيات فشل القبة الحديدية والتهديدات المستقبلية

فشل القبة الحديدية في التصدي للصاروخ الحوثي يسهم في فتح باب التساؤلات حول فعالية المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، ومع اتساع نطاق التهديدات القادمة من جهات متعددة، تبرز الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتحسين أداء أنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى إجراء اختبارات أكثر صرامة على صواريخ الاعتراض للحد من الأخطاء التقنية التي قد تؤدي إلى تهديد الأمن القومي الإسرائيلي، ويعتبر هذا الحدث مؤشرًا على تحديات إسرائيل في مواجهة الأخطار المستقبلية وتعزيز الثقة بمنظومتها الدفاعية على الصعيدين المحلي والعالمي.