نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل.. العلاج بالفيروسات الآكلة للبكتيريا بديل واعد للمضادات الحيوية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 4 مايو 2025 11:50 مساءً - أفاد تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل، مؤخراً، بأن ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات ستتسبب في وفاة 8.2 ملايين حالة سنوياً بحلول عام 2050، لتصبح بذلك ثاني سبب رئيس للوفاة بعد السرطان، الذي قد يودي بحياة 10.5 ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم.
وأوضح التقرير أن الخسائر في قطاع الثروة الحيوانية الناتجة عن هذه المقاومة تعادل ما يكفي لإطعام 746 مليون فرد سنوياً، وقد يتضاعف هذا العدد ليصل إلى ملياري نسمة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وأكد أن العلاج بالفيروسات الآكلة للبكتيريا (العاثيات) يمثل بديلاً واعداً للمضادات الحيوية، بفضل قدرته الفريدة على استهداف وتدمير البكتيريا انتقائياً عبر آليات جزيئية معقدة. غير أن تطبيق هذه التقنية يواجه تحديات رئيسة تشمل ظهور سلالات بكتيرية مقاومة وطفرات في الفيروسات نفسها، إضافة إلى الإجراءات التنظيمية المعقدة للحصول على الموافقات السريرية، ومخاوف تتعلق بآثارها الجانبية على المدى الطويل، فضلاً عن احتمالية رفض المجتمعات لاعتماد هذه التقنية.
وأشار التقرير إلى أن الاستخدام المفرط وغير المنضبط للمضادات الحيوية لدى الإنسان والحيوان والنبات يؤدي إلى انتشار سلالات بكتيرية وفيروسية مقاومة للعلاجات التقليدية، ما يفاقم الأزمات الصحية ويهدد الأمن الغذائي ويكبّد المزارعين خسائر اقتصادية فادحة، ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية للحيوان أكدت هذه التقديرات وتحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذا الاتجاه.
ولفت التقرير إلى أن العلاج بالعاثيات ليس بجديد، إذ شهد عشرينيات القرن الماضي بدايات واعدة، عندما أنتجت شركات كبرى مثل «لوريل» في فرنسا و«إيلي ليلي» في الولايات المتحدة الأمريكية علاجات قائمة على العاثيات، إلا أن المضادات الحيوية سرعان ما حلت محلها كخيار سائد للعلاج.
ورصد التقرير بدايات واعدة لاستخدام العلاج باستخدام الفيروسات الآكلة للبكتيريا في عشرينيات القرن الماضي، حيث قامت شركات كبرى مثل «لوريل» في فرنسا و«إيلي ليلي» في الولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج علاجات تعتمد عليها، إلا أنها لم تحظ بالانتشار الواسع خارج أوروبا ودول الاتحاد السوفيتي، الذي كان قائماً في ذلك الوقت، حيث حلت المضادات الحيوية محلها كطريقة سائدة للعلاج، مشيراً إلى وجود مراكز مهتمة بهذا المجال.
فعلى سبيل المثال يضم معهد «جورج إيلافا للبكتيريا والأحياء الدقيقة والفيروسات» في جورجيا أكبر مجموعة عينات على مستوى العالم تضم ألف فيروس آكل للبكتيريا و12 ألف سلالة بكتيرية، كما أسس معهد «هيرشفيلد لعلم المناعة والعلاج التجريبي» في بولندا وحدة العلاج بالفيروسات الآكلة للبكتيريا في عام 2005، وتمثل مهمة هذه الوحدة في ابتكار علاجات تجريبية تعتمد على هذا النوع من الفيروسات.
وخلص التقرير إلى أن التقنيات المتقدمة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، مثل التعديل الجيني والروبوتات النانوية، تفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات عاثية أكثر فعالية ودقة في استهداف السلالات الممرضة، مع القدرة على مراقبة سلوك البكتيريا وتوقع انتشار العدوى في الوقت المناسب.

ياسر ابراهيم
كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : وفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل.. العلاج بالفيروسات الآكلة للبكتيريا بديل واعد للمضادات الحيوية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
0 تعليق