تواصل صناعة المعارض والمؤتمرات في دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كرافد أساسي لدفع عجلة النمو الاقتصادي وداعم رئيس للأهداف الاستراتيجية الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، بما ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتشهد هذه الصناعة الاستراتيجية نمواً وتطوراً متسارعاً على صعيد تنظيم واستضافة كبريات الفعاليات الدولية، بفضل البنية التحتية المتقدمة والتجهيزات الحديثة لمراكز المعارض والمؤتمرات، إلى جانب الكفاءات الوطنية والخبرات العالمية التي تسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الفعاليات والمعارض الكبرى.

وواصل قطاع المعارض والمؤتمرات في الدولة خلال العام الجاري 2025 أداءه القوي، مسهماً في تعزيز التنوع الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للنمو عبر القطاعات الحيوية المختلفة، إضافة إلى استضافة الفعاليات والمعارض الدولية.

ووفقاً لبيانات أبوظبي ودبي والشارقة، فقد سجلت مجموعة «أدنيك» إسهاماً اقتصادياً مباشراً في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بلغ 8.5 مليارات درهم خلال عام 2024، مقارنة بـ7.4 مليارات درهم في عام 2023، ما يعكس النمو المتواصل في حجم وأثر الفعاليات التي تستضيفها.

واستضافت مرافق مجموعة «أدنيك» بما فيها مركز «أدنيك أبوظبي» ومركز العين للمؤتمرات، و«إكسل لندن» أكثر من 1000 فعالية خلال عام 2024 بحضور قياسي تجاوز 5.4 ملايين زائر وهو الأعلى في تاريخ المجموعة.

كما حققت «شركة كابيتال للفعاليات»، الذراع التنظيمية للمجموعة، صفقات بقيمة 10 مليارات درهم خلال المعارض التي نظمتها، فيما استقبلت فنادق المجموعة نحو 1.531 مليون نزيل.

وفي دبي، حقق مركز دبي التجاري العالمي أداء اقتصادياً استثنائياً خلال عام 2024، حيث أكد تقرير تقييم الأثر الاقتصادي إسهام المركز في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، من خلال استضافة 100 فعالية كبرى بزيادة سنوية بلغت 32%، شملت معارض دولية ومؤتمرات رفيعة المستوى واجتماعات جمعيات دولية.

وسجلت هذه الفعاليات مشاركة أكثر من مليوني شخص، وأسهمت في تحقيق ناتج اقتصادي إجمالي بلغ 22.35 مليار درهم، منها 13.04 مليار درهم كقيمة اقتصادية محتجزة ضمن الناتج المحلي لإمارة دبي.

وبلغ عدد الزوار الدوليين نحو 936 ألف زائر، ما يعكس مكانة دبي العالمية في مجال سياحة الأعمال.

ويأتي هذا الأداء تزامناً مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من توسعة مركز دبي للمعارض والمقرر استكمالها عام 2026، في خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدراته على استضافة فعاليات عالمية كبرى وترسيخ دوره كمحور اقتصادي حيوي للابتكار والنمو المستدام.

وفي الشارقة، يواصل مركز «إكسبو الشارقة» جهوده في دعم صناعة المعارض بالدولة، وتعزيز إسهامها في نمو القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية المستدامة.