في ظل اشتداد المنافسة على ريادة قطاع النقل الذكي، فرضت “وايمو” الذراع المتخصصة في تكنولوجيا القيادة الذاتية التابعة لشركة ألفابت المالكة لجوجل نفسها كأقوى اللاعبين في السوق، مع توسع متسارع في خدماتها وبلوغ رقم تشغيل قياسي بلغ ربع مليون رحلة أسبوعيًا، متقدمة على منافسين عمالقة مثل تسلا وفولكس فاجن.

وايمو تقفز إلى 250 ألف رحلة أسبوعيًا

سجّلت “وايمو” إنجازًا مهمًا مع وصول عدد الرحلات التي تُجريها سياراتها ذاتية القيادة إلى 250 ألف رحلة أسبوعية مدفوعة الأجر، وفق ما أعلنه ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل.

وكانت الشركة قد أعلنت سابقًا أنها بلغت حاجز 200 ألف رحلة فقط في فبراير الماضي، ما يعكس تسارعًا ملحوظًا في تبني هذه التقنية من قبل الركاب.

توسع جغرافي وشراكات استراتيجية

لم يقتصر نمو وايمو على الأرقام فقط، بل شمل أيضًا توسيع نطاق خدماتها التشغيلية، ففي مطلع 2024، أطلقت الشركة خدمتها عبر منصة النقل الأمريكية “أوبر” في مدينة أوستن، وواصلت انتشارها نحو قلب التكنولوجيا العالمي في سان فرانسيسكو.

وفي خطوة تكشف طموحها المستقبلي، تخطط الشركة لإدخال سياراتها إلى العاصمة واشنطن خلال العام المقبل، مما يعزز حضورها في أسواق استراتيجية داخل الولايات المتحدة.

نطوّر أفضل سائق في العالم

في مؤتمر مع المستثمرين، أوضح ساندر بيتشاي أن رؤية وايمو لا تقتصر فقط على تطوير مركبات مستقلة، بل تسعى لبناء ما وصفه بـ “أفضل سائق في العالم”، وفي إشارة إلى الذكاء الاصطناعي القائم على التعلم العميق والاستشعار فائق الدقة، وهو ما يجعل المركبات أكثر أمانًا وفعالية من السائقين البشر في بعض الحالات.

تسلا تدخل السباق ووايمو في المقدمة

رغم تفوق وايمو الواضح، فإن المنافسة تشتد، خصوصًا مع إعلان شركة تسلا، بقيادة إيلون ماسك، عن نيتها إطلاق خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة في مدينة أوستن بحلول نهاية يونيو، تبدأ بنشر ما بين 10 إلى 20 سيارة من طراز Model Y.

ويؤكد ماسك أن سيارات تسلا الأحدث مزوّدة بكل ما يلزم للقيادة الذاتية الكاملة، متوقعًا أن تستحوذ تسلا على 90 في المئة من سوق سيارات الأجرة ذاتية القيادة في المستقبل القريب.

صراع الكاميرا والرادار التقني

لكن العديد من الخبراء يشككون في تصريحات ماسك، مشيرين إلى أن تسلا تعتمد على أنظمة الكاميرا فقط، دون استخدام تقنيات الرادار الليزري، التي تُعد حجر الأساس في أنظمة وايمو.

وتوفر هذه التقنية قدرة أعلى على التعرف على البيئة المحيطة بالسيارة والتفاعل معها بدقة، ما يمنح وايمو تفوقًا تكنولوجيًا، وإن كان بتكلفة أعلى.

مع توالي الإعلانات والمنافسات، تتجه الأنظار إلى من سيسيطر على مستقبل التنقل الذكي هل هي وايمو ببنيتها التكنولوجية الصلبة؟ أم تسلا بأسلوبها الهجومي وتسويقها القوي؟

السنوات القليلة المقبلة ستكشف ما إذا كان السبق سيكون لمن “يصنع السائق الأفضل”، أم لمن “يغزو السوق أسرع.

اقرأ أيضًا: أسعار ومواصفات تويوتا كورولا موديل 2025 في مصر

نسخ الرابط تم نسخ الرابط