نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تنافس مجتمعيّ في الشوف والسياسة محدودة ببلدات قليلة - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 07:53 مساءً
تتلاءم الانتخابات البلدية والاختيارية في غالبية بلدات قضاء الشوف على تنوّعها مع طابع اجتماعيّ عائليّ كما في جميع الأقضية اللبنانية، من دون اقتران "المعارك التنافسية" بين اللوائح الانتخابية البلدية بالسياسة سوى في بعض المناطق القليلة التي عرفت ولوجاً سياسيّاً اضطراريّاً لأسباب خاصّة.
واتضح التوجّه السياسيّ في انتخابات بلدية الباروك الفريديس عندما أعلن الزعيم الدرزيّ وليد جنبلاط صراحةً دعمه أحد المرشّحين لخوض استحقاق على أشدّه. وبحسب أجواء الحزب التقدمي الاشتراكي، اتخذ جنبلاط قرار دعم المرشح سيزار محمود نتيجة "حساسيّة انقسامية" تفاقمت في المنطقة وبدأت تلقي تأثيراتها، ولأنه اعتبر أنّ المرشّح الذي دعمه مناسبٌ نظراً لسيرته الذاتية ولأنه يمثّل عنصر الشباب ومقيم في الباروك ولديه مشاريعه الإنمائية التي من بينها مشروع منتج سياحيّاً وأراضٍ زراعية. ويخصّ الحزب التقدمي الباروك باهتمامٍ لما لـ"البلدة الخضراء" من أهمية وحيثية بما في ذلك على المستويات السكانية والبيئية.
انتخابات لبنان.
وتدعم "القوات اللبنانية" اللائحة نفسها مع التقدمي في الباروك بحسب من يتابع الاستحقاق البلديّ "قواتياً" في الشوف. وتساند "القوات" لائحة في دير القمر بالتحالف مع الوزير السابق ناجي البستاني. وللتحالف "القواتي" مع البستاني أسبابه المناطقية. وتخوض اللائحة المحبّذة "قواتيّاً" في دير القمر منافسة مع لائحة لها بعض الحظوظ بعدما حصلت على تأييد من حزب الوطنيين الأحرار والتغييريين، ولائحة أخرى لها بعض الزخم التنافسيّ أيضاً لكن طابعها عائلي مجتمعيّ بحت. ولا يمكن الحديث عن مشاركة "قواتية" صريحة إلى جانب لوائح انتخابية بلدية في بلدات إضافية فيها حضور مسيحيّ في الشوف لأنها تأخذ في غالبيتها طابعاً عائلياً ومجتمعياً تنافسياً فحسب.
وإذا كان لا بدّ من الحديث عن بلدة تعرف طابعاً تنافسيّاً تدخل فيه السياسة في الشوف أيضاً، لا يمكن إغفال بلدة بعقلين التي شكّلت فيها لائحة استطاعت أن تحظى بتأييد من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب السوريّ القومي الاجتماعيّ وسط تحالفٍ بين الحزبين في البلدة.
تبقى السياسة خارج استحقاق الانتخابات البلدية في غالبية البلدات الأخرى في الشوف حيث للتنافس طابعه المجتمعيّ العائليّ فحسب، مع ترك الأمور تأخذ مجراها بين مرشحي العائلات. ونصح التقدمي أبناء القرى في الشوف بالتنافس على طرح البرامج الانتخابية الإنمائية ومشاركة المرأة في العمل البلديّ في القرى التي تشهد منافسة انتخابية بين لوائح عدّة من دون أن يتدخّل انتخابياً في قرى إضافية.
لا تشارك القوى التغييرية سياسيّاً في دعم لوائح محدّدة في غالبية قرى الشوف تاركة حرية تشكيل اللوائح للناس، على أن يكون التغيير تلقائياً في توجهات الناخبين التغييريين الذين يقرّرون كيفية خوض الانتخابات البلدية مع مشاريع انتخابية، على أن تكون القرى قادرة على انتخاب مجالس بلدية لمصلحة البلدات بأهداف إنمائية.
0 تعليق