كتب – محمود طلبة

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر صباح الجمعة جنوب المحيط قبالة سواحل تشيلي دون أن تسجل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن بحسب ما أكدته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

تطورات زلزال تشيلي

تسبب الزلزال الذي وقع على عمق 219 كيلومترا تحت سطح البحر جنوب مدينة أوشوايا الأرجنتينية في حالة من الاستنفار لدى السلطات التشيلية التي أصدرت أمرا بإخلاء الساحل بالكامل في منطقة مضيق ماجلان الواقع في أقصى جنوب البلاد إلى مناطق آمنة تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي.

إخلاء الشواطئ بسبب زلزال تشيلي

ودعت الهيئة الوطنية التشيلية للوقاية من الكوارث أيضا إلى إخلاء الشواطئ في إقليم أنتاركتيكا التشيلي، فيما أكد الرئيس التشيلي جابرييل بوريك عبر منصة إكس أن جميع الموارد وفرق الطوارئ جاهزة لأي تطورات.

وأظهرت مشاهد بثتها قنوات محلية من مدينة بونتا أريناس سكانًا يخلون منازلهم وأماكن عملهم بهدوء وهم يحملون الحقائب وسط التزام واضح بتعليمات السلطات دون أي حالة ذعر.

أمواج المد بسبب زلزال تشيلي

وذكرت دائرة الهيدروغرافيا والأوقيانوغرافيا التابعة للبحرية التشيلية أن أمواج المد قد تصل إلى بعض سواحل القارة القطبية الجنوبية خلال ساعة، بينما قد تستغرق 12 ساعة للوصول إلى الجزر والمناطق الأبعد.

أما في الجانب الأرجنتيني فقد أوقفت السلطات في مدينة أوشوايا أقصى مدينة مأهولة في الجنوب العالمي كافة الأنشطة البحرية والملاحة في قناة بيجل لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات دون أن يسجل أي بلاغ عن أضرار أو عمليات إخلاء.

وأكدت الحكومة المحلية في أوشوايا أن السكان شعروا بالزلزال بدرجات متفاوتة خاصة في المناطق الجنوبية مع توجيه نداء إلى المواطنين بضرورة الحفاظ على الهدوء والاستعداد لأي تطورات.

تشيلي وقصة الزلازال

تعد تشيلي من أكثر دول العالم عرضة للزلازل إذ تقع عند تقاطع ثلاث صفائح تكتونية رئيسية وصفيحة نازكا وصفيحة أمريكا الجنوبية والصفيحة القطبية الجنوبية ما يجعلها في بؤرة نشاط زلزالي دائم.

ولا تزال البلاد تحتفظ بذكريات زلازل مدمرة أبرزها زلزال عام 1960 الذي ضرب مدينة فالديفيا بقوة غير مسبوقة بلغت 9.5 درجات وهو الأقوى في التاريخ المسجل وأسفر عن مصرع نحو 9500 شخص، كما شهدت البلاد في 2010 زلزالا آخر بقوة 8.8 درجات أعقبه تسونامي، خلّف أكثر من 520 قتيلا.