تعرف على أكثر 10 مدن ضجيجا في العالم.. ما هي أسباب الضوضاء؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعرف على أكثر 10 مدن ضجيجا في العالم.. ما هي أسباب الضوضاء؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 04:56 مساءً

تخيل نفسك تسير في شارع يعج بالحياة، لكن صخب الأصوات يثقل عليك وكأنه عبء كبير. هذا الضجيج المتواصل ليس مجرد إزعاج عابر، بل هو عامل خفي يقوض صحتك تدريجيا، إنها الضوضاء. لذلك، يأتي اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء ليسلط الضوء على هذه المشكلة التي غالبا ما يتم تجاهلها في حياتنا اليومية.

يهدف هذا اليوم إلى حث الناس في جميع أنحاء العالم على إدراك التأثير العميق الذي تحدثه الأصوات المحيطة بنا على حياتهم اليومية. وبدلا من الاستسلام للضوضاء المستمرة واعتبارها جزءا طبيعيا من الحياة، يشجع هذا اليوم على تخصيص لحظات من الهدوء والسكينة.

إن البيئات الصاخبة لا ترهق حاسة السمع فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضا إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، وحتى إبطاء القدرة على التعلم لدى الأطفال. وقد حذرت العديد من الدراسات من أن التعرض المستمر للضوضاء يؤثر سلبا على صحة الجسد والعقل على حد سواء.

اعتمد هذا التصنيف على معايير دقيقة قامت بتحديدها شركة Preply، في دراسة أجرتها، شملت عوامل متعددة مثل الكثافة السكانية العالية، وعدد الزوار الكبير سنويا، ومستويات التلوث الضوضائي المرتفعة، بالإضافة إلى تحليل تقييمات الأماكن السياحية التي تضمنت إشارات متكررة إلى كلمتي "صاخب" و"عالي".

وكشفت الدراسة عن مفاجأة، وهي أن باريس، عاصمة فرنسا الصاخبة والنابضة بالحياة، تتصدر قائمة أكثر المدن ضوضاء في العالم.

ويعزى هذا التصنيف إلى عدة عوامل متضافرة. فباريس تتمتع بكثافة سكانية عالية جدا، حيث يقطنها حوالي 21 ألف نسمة في كل كيلومتر مربع، مما يجعلها المدينة الأكثر ازدحاما بين المدن التي شملتها الدراسة.

وإضافة إلى هذا الاكتظاظ السكاني، تستقبل باريس سنويا ما يقارب 23.27 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم، يتوافدون إليها لاستكشاف معالمها الشهيرة والاستمتاع بعروضها الثقافية المتنوعة.

هذا النشاط الدائم والمستمر ينعكس بوضوح في مستوى التلوث الضوضائي الذي تشهده المدينة، والذي بلغ 58.62 نقطة على مقياس الضوضاء، وهو مستوى يعتبر مرتفعا نسبيا. ولا شك أن وجود 326 حانة منتشرة في أرجاء المدينة يساهم بشكل كبير في هذا الصخب، حيث تخلق هذه الأماكن أجواء حيوية وصاخبة تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.

وعلى الرغم من كل هذا الضجيج والصخب الذي يميزها، فإن باريس تحتفظ بشعبيتها الجارفة وسحرها الذي لا يقاوم. فهي تقدم لزوارها وسكانها المحليين على حد سواء مزيجا فريدا وغنيا من التجارب والأنشطة المتنوعة. لذا، تظل باريس وجهة تستحق الاكتشاف والانغماس في ثقافتها الحيوية والملونة.

ولكن، إذا كنت تبحث عن لحظات من الهدوء والسكينة خلال زيارتك، فمن المستحسن أن تحضر معك سماعات رأس عازلة للضوضاء أو سدادات أذن. ولكي تكتمل تجربتك الثقافية في باريس، قد يكون تعلم بعض العبارات الفرنسية الأساسية قبل السفر خطوة مفيدة وممتعة.

يسعى اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء إلى التوعية بضرورة بناء مساحات أكثر هدوءا وصحة للجميع، من أجل خطوة صغيرة ولكنها مؤثرة نحو خلق عالم أكثر سلاما وهدوءا. ولكن ما هي أكثر المدن ضجيجا في العالم؟ والتي تحتاج بالفعل إلى تبني هذه الفكرة، بحثا عن سبل جديدة لتوفير الراحة لسكانها.

تضمنت القائمة الكاملة التي كشفت عنها شركة Preply، في دراستها، أكثر 10 مدن ضجيجا في العالم، وهي:

باريس، فرنسا

مدينة نيويورك

هونغ كونغ

لندن

لوس أنجلوس

برشلونة

ساو باولو

طوكيو

سنغافورة

سيول

في اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء، يتم تشجيع الأفراد على التفكير مليا في كيفية تأثير الضوضاء على حياتهم ورفاهيتهم، من خلال فهم ما هي مصادر الضوضاء؟

حركة المرور الكثيفة

تعتبر حركة السيارات أو الحافلات أو الشاحنات والدراجات النارية، وغيرها، هي المصدر الرئيسي للضوضاء في معظم المدن. يساهم صوت المحركات، مع استخدام المنبهات بشكل مفرط في رفع مستويات الضوضاء بشكل ملحوظ، خاصة في أوقات الذروة.

أعمال البناء والتشييد

في بعض المناطق، تمثل أعمال البناء والتشييد مصدرا رئيسيا للضوضاء الناتجة عن استخدام الآلات الثقيلة مثل الحفارات والرافعات والكسارات. بالإضافة إلى الأصوات الصادرة من الحفر والطرق واللحام. غالبا ما تستمر هذه الأعمال لفترات طويلة، بشكل يؤثر سلبا على السكان المجاورين.

الأنشطة الصناعية والحرفية

تتسبب المصانع وورش العمل التي تقع داخل أو بالقرب من المناطق السكنية، في انبعاث مستويات عالية من الضوضاء الناتجة عن تشغيل الآلات والمعدات وعمليات الإنتاج المختلفة.

الأنشطة التجارية والترفيهية

المناطق التي تعج بالأسواق والمقاهي والمطاعم والملاعب وقاعات الحفلات، تكون أكثر عرضة للضوضاء من غيرها، خاصة خلال ساعات المساء وفي فترة العطلات. ويزيد من حدة المشكلة، استخدام مكبرات الصوت بشكل مفرط في الإعلانات والفعاليات.

وسائل النقل العام

يمكن أن تساهم محطات القطارات ومترو الأنفاق ومواقف الحافلات، بشكل كبير في زيادة معدلات الضوضاء بالمنطقة التي تعيش فيها، على الرغم من أهميتها في تسهيل حركة السكان.

الضوضاء الناتجة عن الأفراد

يمكن أن تساهم أيضا بعض الممارسات اليومية التي يقم بها الأفراد في المنطقة التي تعيش بها، مثل الأصوات العالية للمحادثات والموسيقى الصادرة من المنازل أو السيارات، بالإضافة إلى الضوضاء الناتجة عن التجمعات والاحتفالات، في تفاقم مشكلة الضوضاء في الأحياء السكنية.

من المهم تزويد الأفراد بمعلومات عملية حول طرق بسيطة لخفض مستويات الضوضاء المحيطة وحماية حاسة السمع لديهم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم طرق الوقاية من الضوضاء لخلق بيئات أكثر هدوءا وراحة.

التخطيط الحضري المستدام

يجب في البداية الفصل بين المناطق السكنية والصناعية والتجارية لتقليل تعرض السكان لمصادر الضوضاء.

إدارة حركة المرور

من الضروري تطوير شبكات الطرق وتنظيم حركة المرور لتقليل الازدحام وتدفق المركبات بسلاسة. بالإضافة إلى تخصيص مناطق للمشاة والدراجات وتشجيع استخدامها لتقليل الضوضاء الناتجة عن المركبات.

الحد من الضوضاء الصناعية والتجارية

يجب وضع قوانين ولوائح تحدد مستويات الضوضاء المسموح بها للأنشطة الصناعية والتجارية وتطبيقها بصرامة. مع ضرورة إلزام المصانع والورش والمقاهي والمطاعم بتطبيق إجراءات العزل الصوتي للحد من انتشار الضوضاء.

التوعية والتثقيف

يمكن إطلاق حملات توعية لزيادة وعي الجمهور بمخاطر الضوضاء وأهمية الحد منها.

في النهاية، يمكننا التأكيد إنه على مر السنين، امتد تأثير اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء ليصل إلى أفراد في عشرات البلدان حول العالم. وتزداد قوة هذه الرسالة وأهميتها مع كل احتفال سنوي. فالعالم الأكثر هدوءا يمكن أن يساعد الجميع على الشعور بمزيد من الاسترخاء والصحة والترابط مع محيطهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق