نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تراجع قيود تصدير رقائق إنفيديا للإمارات قبيل زيارة ترامب - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 08:31 مساءً
كشفت مصادر أن الولايات المتحدة تدرس تخفيف القيود المفروضة على مبيعات شركة "إنفيديا" للإمارات، وسط ترجيحات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد يعلن عن بدء محادثات رسمية بشأن اتفاق ثنائي في هذا المجال خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج منتصف أيار/مايو الجاري.
وبحسب ما نشرته "بلومبرغ"، نقلًا عن هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لخصوصية المحادثات، لم يُتخذ أي قرار رسمي حتى الآن، إلا أن النقاش داخل وزارة التجارة والبيت الأبيض يزداد زخماً، مع تزايد الضغوط لمراجعة القواعد المتعلقة بتصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الإمارات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استعداد ترامب للقيام بجولة في الشرق الأوسط بين 13 و16 آيار / مايو، ستقوده إلى الإمارات في وقت حساس، حيث يدخل في 15 آيار /مايو حيز التنفيذ ما يُعرف بـ"قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي" التي تُقيّد صادرات الرقائق إلى نحو 100 دولة، من بينها الإمارات. ويتوقع أن يؤكد ترامب خلال زيارته دعم بلاده للإمارات بوصفها حليفاً استراتيجياً وشريكاً استثمارياً رئيسياً.
ويبدو أن الإعلان المحتمل عن بدء محادثات ثنائية لن يشمل تفاصيل دقيقة حول كيفية تعديل وصول الإمارات إلى الرقائق، لكنه في حال تم، سيُعد اختراقاً دبلوماسياً مهماً لأبوظبي التي تخشى أن تعيق القيود الأميركية طموحاتها المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
لقاءات رفيعة خلف الكواليس
وبحسب ما تسرّب من معلومات، فإن ترامب طرح في أحد الاجتماعات الداخلية تساؤلات حول جدوى منع بيع الرقائق لدولة مسموح لها بشراء مقاتلات "إف-35". هذا الموقف جاء بعد لقائه في آذار / مارس الماضي مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، في محاولة لدفع الملف قُدماً.
الرئيس الأميركي استقبل الشيخ طحنون بن زايد في البيت الأبيض
وتؤكد الخطوات الإماراتية الأخيرة وجود استراتيجية واضحة لكسب ثقة واشنطن. فقد أعلنت الإمارات خلال زيارة طحنون عن نيتها استثمار ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل في قطاعات تشمل الطاقة، أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، والتصنيع داخل الولايات المتحدة.
وفي تطور لافت، دعمت هذه الالتزامات المالية تسريع النقاش حول تخفيف القيود، خصوصاً بعد استحواذ شركة "سيلفر ليك" التي تُعتبر "مبادلة" الإماراتية من كبار مستثمريها، على حصة الأغلبية في "ألتيرا" التابعة لـ"إنتل". وهناك مؤشرات إلى أن الإدارة الأميركية تدرس دعوة أبوظبي لزيادة استثماراتها في "إنتل"، ضمن إطار أوسع لإعادة توطين صناعة الرقائق.
نبرة أكثر انفتاحاً من "إنفيديا" والإمارات
من جانبه، وجّه الرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا"، جنسن هوانغ، نداءً صريحاً لإدارة ترمب خلال مؤتمر في واشنطن، دعا فيه إلى مراجعة اللوائح التصديرية، معتبراً أن العالم قد تغيّر منذ إصدار "قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي". وشدد على أن القيود المفروضة على التصدير تُقوّض تنافسية الشركات الأميركية وتفتح المجال أمام الصين.
القيود المفروضة منذ 2023 تفرض الحصول على ترخيص خاص لتصدير رقائق "إنفيديا" إلى الإمارات، في إطار مخاوف من احتمال تسريب التكنولوجيا إلى الصين.
تغير المسار بعد فوز ترمب
وفي عهد إدارة بايدن، كانت هناك محادثات متقدمة تهدف إلى صياغة اتفاق حكومي خاص بالذكاء الاصطناعي مع الإمارات، يسمح بمرونة أكبر في تصدير الرقائق مقابل ضمانات أمنية. لكن فوز ترامب في الانتخابات أدى إلى تجميد تلك المفاوضات، مع تحوّل التركيز نحو قنوات ثنائية جديدة أكثر مرونة.
الآن، تعوّل أبوظبي على عهد جديد من التعاون. وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، عمر العلماء، صرّح في مقابلة حديثة بأن بلاده لم تعد "مجرد لاعب آخر"، بل شريك رئيسي في التكنولوجيا العالمية. وأكد رئيس "جي 42"، بينغ شياو، أن الإمارات تُحرز تقدماً ملموساً في الوصول إلى تقنيات متقدمة.
نظام جديد قيد الدراسة
بحسب تقارير نشرتها "بلومبرغ"، فإن إدارة ترمب تدرس حالياً تعديلات على "قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي"، قد تشمل إلغاء النظام الحالي القائم على مستويات تصدير متفاوتة، واستبداله بمتطلبات ترخيص موحدة. مثل هذا التغيير قد يفتح الباب أمام اتفاقات ثنائية مرنة، لكن المفاوضات ستكون شائكة ومعقدة.
0 تعليق