ادعاءات زائفة حول اجتماع الصدر بالحلبوسي أخيراً ودعمه له انتخابياً FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ادعاءات زائفة حول اجتماع الصدر بالحلبوسي أخيراً ودعمه له انتخابياً FactCheck# - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 08:15 صباحاً

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادّعاءات، منها صور للقاء حديث مزعوم بين زعيم "التيار الوطني الشيعي" (التيار الصدري سابقاً) مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب العراقي السابق زعيم حزب "تقدّم" محمد الحلبوسي. كذلك، ورد في ادّعاءات أخرى أن الصدر أعلن دعمه للحلبوسي في الانتخابات المقبلة. إلا أن هذه المزاعم خاطئة، وصور اللقاء قديمة، ولم يعلن الصدر دعمه للحلبوسي. FactCheck#

 


"النّهار" دقّقت من أجلكم

 


في الادّعاءات المتداولة، صور تظهر لقاء بين الصدر والحلبوسي، مرفقة بخبر جاء فيه (من دون تدخّل): "بالصور- محمد الحلبوسي يستقبل السيد مقتدى الصدر في بغداد".

 

الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

 

 

وفي الادّعاء الثاني، فيديو منشور على منصّة تيك توك يوم 4 أبريل/نيسان الماضي، يتضمّن صورتين للصدر والحلبوسي، مع خبر مفاده (من دون تدخّل): "عاجل- السيد مقتدى الصدر يدعو انصاره لدعم الحلبوسي في الانتخابات القادمة في بغداد".

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

وقد تحقّقت "النّهار" من هذه الادّعاءات، واتّضح أنَّها غير صحيحة:

1- صور اللقاء قديمة، إذ تعود إلى عام 2018، يوم 

الصدر في مكتبه في الحنانة بمحافظة النجف، رئيس مجلس النواب العراقي حينذاك محمد الحلبوسي. وبالتالي هذه الصورة ليست للقاء حديث كما ورد في الادّعاء.

 

لقطة شاشة للبيان الرسمي عن لقاء الصدر والحلبوسي (الإنترنت)

لقطة شاشة للبيان الرسمي عن لقاء الصدر والحلبوسي (الإنترنت)

 

2- لم يعلن الصدر في أي من حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أو في موقعه الرسمي، دعمه للحلبوسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى صفحات المقرّب منه "وزير القائد" أو صفحات فصيله المسلح "سرايا السلام". ولم تنقل أي وسيلة إعلامية تصريحاً مماثلا للصدر.

 

في 24 سبتمبر/أيلول 2018، استقبل مقتدى الصدر في مكتبه بالحنانة، محمد الحلبوسي ونائبيه حسن كريم الكعبي وبشير خليل الحداد. ووفقاً للبيان الرسمي الصادر عن مكتب الصدر آنذاك، تخلل اللقاء "بحث في العملية السياسية وأهمية الإسراع في تشكيل الحكومة للقيام بمهامها الأساسية في توفير الأمن والخدمات والسعي الحثيث والجاد لتحقيق تطلعات الشعب العراقي إلى العيش الحر الكريم وبمختلف انتماءاتهم".

 

وحض الصدر على تعزيز الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب العراقي والإسراع بإقرار القوانين التي تساهم في رفع معاناة المواطنين العراقيين.

 

صورة للقاء الصدر والحلبوسي عام 2018 (الإنترنت)

صورة للقاء الصدر والحلبوسي عام 2018 (الإنترنت)

 

 

و الصدر، الخميس 1 مايو/أيار، خطبة في ذكرى "استشهاد آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد الصدر ونجليه".  ولم يتطرّق فيها إلى دعمه للحلبوسي أو أي جهة سياسية أخرى، بل تضمّن خطابه التعزية بذكرى والده واستحضار مواقفه، قائلا: "يا أيها الثابتون على حبّه ومنهجه وتراثه، لا ينبغي أن تغفلوا عن ذكره... لا تذكروني أكثر منه، اذكروا السيد محمد الصدر، فإن في ذكره منفعة لكم واستمراراً على أخلاقه وجهاده وإصلاحه وعقيدته وباطنه وظاهره -مو تروح تدور شيوخ منا ومنا مال باطن- فإنه قدس سره قال: ‘الدين بذمتكم، والمذهب بذمتكم، وينبغي عدم التفريط فيه’".

 

 

 

وتابع: "الدين بذمتكم، والمذهب بذمتكم، والعراق بذمتكم. نعم نعم للعراق، ونهج محمد الصدر بذمتكم، والإصلاح بذمتكم، فكونوا له دعاةً بالحق، تنطقون إذ النطق أصلح -انتبهوا- وتسكتون إذا السكوت أصلح، فسكوتنا نطق، ونطق الفاسدين والظالمين سكوت".

 

وختم الصدر خطابه بشعار هتف به أنصاره: "كلا كلا يا محتل، كلا كلا إمريكا، كلا كلا إسرائيل".

 

وكان الصدر أعلن، في 27 مارس/آذار الماضي، أنّه لن يشارك في الانتخابات المقبلة في العراق. وجاء حديثه ردّاً على سؤال عن دور أبناء "التيار الوطني الشيعي" في خضم الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة، والتي من المزمع إجراؤها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بعد تصويت مجلس الوزراء العراقي في 9 أبريل/نيسان الحالي، على تحديد هذا الموعد.

 

وفي هذا الصدد، ردّ الصدر في 18 أبريل/نيسان الماضي، على كتاب رسمي كان رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد أرسله. وطالبه بالعدول عن قرار عدم خوض الانتخابات المقبلة، إذ قال الصدر في ردّه على هذه الدعوة: "انني حينما أمرت بمقاطعة الانتخابات، لم أكن ابتغي تأجيلها أو الغائها على الاطلاق. ولكن ما يحزنني أن يشترك فيها شعب عظيم لكي ينتخب الفاسدين والوقحين وسراق المال الذي لم يُسترجع إلى يومنا هذا، بما فيها (صفقة القرن) التي وزعت على محبي الصفقات".

 

 

— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi)

 

 

وتابع: "على الرغم من ذلك، أي حتى لو لم أشترك ولن أشترك مع الفاسدين وأعداء الشعب، فسأبقى جندياً من جنود العراق أمام كل ما يعصف به من بلاءات ومصائب، وسأكون أول المدافعين عنه امام التحديات من شرق أو غرب أو غير ذلك، لكي نعيش بلا فساد ولا تبعية ولا طائفية مقيتة".

 

وختم الصدر: "أمري وأمر الشعب موكول لرب غفور رحيم... وسوف لن يتولاهم إلا من ولوه (كيفَمَا تَكُونُوا يُوَلَّى عليكم). ولكن اعلموا أن العراق بذمتكم والمقدسات بذمتكم والمكونات بذمتكم، ولن ينصركم أحد إذا لم تنصروا أنفسكم... والله ولي التوفيق... وشكراً لله أن جعل لي اسوة بعلي أمير المؤمنين... والسلام ختام".

 

ويأتي تداول هذا الادعاء الخاطئ، بعدما قام القضاء العراقي أخيراً بتبرئة رئيس حزب تقدّم محمد الحلبوسي من التهم الموجهة إليه سابقاً، إذ أصدرت المحاكم المختصة قراراتها بردِّ الشكاوى وإلغاء التهم وغلق التحقيق. وصادقت محكمة التمييز الاتحادية على هذه القرارات، التي اكتسبت الدرجة القطعية، وفقاً لما أعلن الحزب.

 

وشكر الحلبوسي في منشور له، يوم 27 أبريل/نيسان الماضي، على منصّة إكس، القضاء العراقي. وقال: "حين سكت أهل الحقِّ عن الباطل توهَّم أهل الباطل أنهم على حقٍّ... فالحقُّ يعلو ولا يُعلى عليه. شكراً للقضاء العراقي".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق