نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طفرة في مشروعات الطاقة المتجددة بتكلفة 4 مليارات دولار قبل صيف 2025 - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 11:31 مساءً
في سباق مع الزمن، ومع اقتراب موسم الذروة الكهربائية في صيف 2025، تتحرك مصر بخطى حثيثة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في مجال الطاقة، مُعتمدة على مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي المميز.
طبقاً لـ تحيا مصر ، خطة طموحة تقودها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تهدف إلى ضخ 1400 ميجاواط جديدة من الطاقة النظيفة إلى الشبكة القومية خلال شهر مايو فقط، لتكون مقدمة لمشروع أوسع يستهدف إضافة 4000 ميجاواط من الطاقة المتجددة، ضمن استثمارات ضخمة تُقدر بـ4 مليارات دولار.
ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية طوارئ بدأت الحكومة في تنفيذها منذ أكتوبر 2024، لمواجهة تحديات الطلب المتزايد على الكهرباء في فصل الصيف، دون اللجوء إلى إجراءات تخفيف الأحمال أو الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، مثل المازوت والغاز الطبيعي.
تفاصيل الخطة.. مشاريع نوعية وتقنيات حديثة تدخل الخدمة
تتوزع القدرات الجديدة المرتقب دخولها على عدة مشروعات استراتيجية، أبرزها محطة الزعفرانة لطاقة الرياح بقدرة 660 ميجاواط، والتي تنفذها شركة أوراسكوم المصرية، ومحطة أمونت بقدرة 500 ميجاواط التي تتولاها شركة "إيميا باور" الإماراتية.
أما محطة أبيدوس للطاقة الشمسية، فتُضيف 300 ميجاواط إلى الشبكة، وتمثل نقلة نوعية من خلال دمج بطاريات تخزين الطاقة الشمسية لأول مرة على نطاق بهذا الحجم داخل مصر، ما يعزز من استقرار الشبكة وكفاءة توزيع الطاقة.
تحول استراتيجي نحو مصادر الطاقة النظيفة
اللافت في خطة وزارة الكهرباء أنها ترتكز بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وتُنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص، المحلي والدولي، ما يعكس توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي الملوث والمكلف.
هذه الخطوة لا تصب فقط في مصلحة أمن الطاقة، بل تخفف أيضاً من الضغط على الميزان التجاري في ظل تقلبات أسعار الوقود عالمياً.
وتُعد هذه المشاريع مؤشراً واضحاً على التزام مصر بأهداف التنمية المستدامة، ودليلًا على قدرتها على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، الذي يُعد من القطاعات الواعدة مستقبلاً.
مصر تفتح الباب لعصر جديد من الطاقة
بهذه القفزة، تؤكد مصر عزمها على التحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا. ومع دخول هذه المشروعات الخدمة، سيصبح الصيف المقبل اختباراً حقيقياً لقدرة هذه الخطط على تحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات ملايين المصريين دون انقطاع.
إنها ليست فقط مشروعات كهرباء، بل حجر أساس في بناء مستقبل بيئي واقتصادي أكثر استدامة، حيث تمهد البلاد الطريق لجيل جديد من الطاقة... أكثر نظافة، وأكثر كفاءة، وأكثر استقلالاً.
0 تعليق