نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء و"فايرفلاي أيروسبيس" الأمريكية - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 04:27 مساءً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 22 مايو 2025 03:35 مساءً -
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مهمة الإمارات لاستكشاف الجانب البعيد من القمر ستُسهم في ترسيخ مكانة الدولة ضمن نخبة من الدول التي تدفع بحدود الاستكشاف القمري إلى آفاق جديدة.
جاء ذلك خلال حضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في أبراج الإمارات بدبي، توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة "فايرفلاي أيروسبيس" الأمريكية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف "راشد 2" إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وقال سموه: "هدفنا لا يقتصر على الوصول إلى وجهات جديدة في الفضاء، بل يتعداه إلى إنتاج معرفة نوعية تسهم في تعزيز فهم البشرية للكون. ويجسّد الاتفاق مع شركة" فايرفلاي أيروسبيس"، نهجنا الاستراتيجي في بناء شراكات دولية قوية تتماشى مع طموحاتنا العلمية والتكنولوجية طويلة المدى في مجال الفضاء".
وأضاف سموه: "ملتزمون ببناء منظومة فضائية مستدامة تدعم الابتكار، وتعزز تبادل المعرفة على المستوى الدولي، وتُرسي إرثاً علمياً يستفيد منه أجيال المستقبل. ومن خلال مثل هذه المهام، تواصل دولة الإمارات تعزيز موقعها الرائد في قطاع الفضاء العالمي والمساهمة في بناء القدرات المستقبلية لاستكشاف الفضاء حول العالم".
وبموجب الشراكة، سيتم إطلاق المستكشف "راشد 2" إلى الجانب البعيد من القمر على متن مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" التابعة لشركة "فايرفلاي أيروسبيس"، والمثبتة على المركبة المدارية "إيليترا دارك"، لتكون ثاني مهمة في التاريخ تسعى للهبوط على هذا الجانب من القمر.
وسينضم "راشد 2" إلى مهمة "بلو غوست ميشن 2" في العام 2026، والتي تشمل حمولات من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة ناسا، وأستراليا.
وأكد معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن هذه الخطوة تجسّد الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع المركز، قائلاً: "يشكل دعم سموّ رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء دافعًا أساسياً لمسيرة إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ونثمّن رؤية القيادة الرشيدة التي رسّخت مكانة الدولة كشريك فاعل في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء".
وأضاف معاليه: "في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لإطلاق مهمة إلى سطح القمر واستكشاف جانبه البعيد عبر المستكشف "راشد 2" ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، نؤكد مجددًا قدرتنا على تحويل الرؤى الطموحة إلى إنجازات واقعية. ويُرسّخ هذا التقدم مكانة دولة الإمارات كشريك فاعل في مسيرة استكشاف الفضاء، ويعكس دورها المتنامي في رسم ملامح مستقبل الاكتشاف العلمي".
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: "تعكس هذه الاتفاقية التزام دولة الإمارات بالاستثمار في المعرفة والبحث العلمي طويل الأمد، وبناء قدرات وطنية مؤهلة، وتوسيع إطار الشراكات العالمية المؤثرة. ويشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر جزءًا من رؤيتنا التي تهدف إلى دعم فهم الإنسان لطبيعة القمر وتعزيز القدرات العلمية لاستكشافه. بدعم قيادتنا الرشيدة، نواصل إطلاق مهمات فضائية أكثر طموحًا، ترسّخ مكانة دولة الإمارات عالميًا، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الأجيال القادمة".
قال جيسون كيم، الرئيس التنفيذي لشركة "فايرفلاي أيروسبيس": "نتطلّع إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات، عقب الهبوط الناجح لمركبة "فايرفلاي" على سطح القمر وتنفيذ عملياتها بكفاءة عالية. وتلتزم الشركة بتوسيع نطاق مشاركة الدول الموقّعة على اتفاقيات أرتميس ضمن هذه المهمة الطموحة إلى الجانب البعيد من القمر. وتفخر فايرفلاي بدعم المجتمع الفضائي الدولي عبر مركبتي (بلو غوست) و(إليترا)، اللتين تتميّزان بإمكانية العمل سويًا، ما يوفّر قدرة فريدة على الوصول إلى مدار القمر وسطحه في آنٍ واحد، ويفتح آفاقًا جديدة لمهام استكشافية متقدّمة تُعزّز التعاون الدولي في قطاع الفضاء".
وأوضح سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الشراكة مع "فايرفلاي أيروسبيس" تُعد خطوة ناجحة في مسيرة المركز، قائلاً: "من خلال المستكشف "راشد 2"، تنضم الإمارات إلى قائمة الدول القليلة التي تخوض غمار استكشاف الجانب البعيد من القمر، ما يتيح لنا جمع بيانات علمية نوعية تسهم في تطوير التقنيات المستقبلية المرتبطة بالبنية التحتية القمرية. ستوفر المهمة معلومات دقيقة حول سطح القمر وبيئة البلازما والغبار، مما يعزز جهودنا في دعم مشاريع الفضاء العالمية".
وضع مركز محمد بن راشد للفضاء مجموعة من الأهداف العلمية الطموحة للمستكشف "راشد 2"، الذي سيُظهر قدراته على التنقل في بيئة القمر الصعبة، وتحديدًا على الجانب البعيد منه، الذي يتميز بتضاريس وعرة، وتحديات أكبر في الاتصال مقارنة بالجانب القريب، وفي إطار المهمة، سيجري المستكشف تجربة لقياس تَماسُك المواد، حيث سيتم اختبار مجموعة متنوعة من المواد المثبّتة على عجلاته لتقييم مدى متانتها ومقاومتها للغبار القمري.
ويحمل "راشد 2" مجموعة من الكاميرات والمجسات العلمية المتقدمة لدراسة سطح القمر وخصائصه الحرارية، وبيئة البلازما، والغبار، والجيولوجيا، وكفاءة المواد للحماية من تربة القمر، وسيجمع البيانات للمساعدة على تطوير تقنيات جديدة، وتعزز فرص التوسع في استكشاف الفضاء، كما ستتضمن الحمولة أيضًا جهاز إرسال لاسلكي يتيح التواصل مع بقية مكونات المهمة.
وتأتي هذه المهمة ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي يشكل ركيزة أساسية في إطار الاستراتيجية الوطنية للفضاء، والهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة في مجالات البحث العلمي، وتأهيل كوادر وطنية رائدة، وتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الفضاء.
ياسر ابراهيم
كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء و"فايرفلاي أيروسبيس" الأمريكية - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 04:27 مساءً
0 تعليق