أعلنت النيابة العامة في إسطنبول بتركيا، عن الانتهاء من إعداد لائحة اتهام بحق مديرة أعمال الفنانين عائشة باريم، على خلفية دورها المزعوم في تنظيم وتوسيع نطاق احتجاجات حديقة غيزي، وكشفت عن اتهامات جديدة وتسريبات خطيرة.

وطلبت النيابة إنزال عقوبة السجن بحقها لفترة تتراوح بين 22 عاماً ونصف و30 عاماً استناداً إلى اتهامها بـ "المساعدة في محاولة إسقاط حكومة الجمهورية التركية".

وبحسب تقارير إعلامية، جاء في لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام أن باريم كانت على اتصال مباشر ومكثف مع متهمين بارزين في قضية غيزي، من بينهم عثمان كافالا، والفنانة الوثائقية تشيغدم مات، والمخرج المسرحي الهارب محمد علي ألابورا.

ووفقاً للتسريبات، فإن باريم أجرت 39 مكالمة مع كافالا، و14 مع ماتر، و3 مع ألابورا خلال فترة الاحتجاجات، ما اعتبره الادعاء دليلًا على دورها الفاعل والتوجيهي في سير الأحداث.

كما أظهرت سجلات المكالمات والرسائل والبيانات الفنية للهاتف المحمول أن عائشة باريم كانت توجه الفنانين المرتبطين بوكالتها للمشاركة الفعلية في المظاهرات.

واستندت النيابة إلى اعترافات وتسجيلات صوتية لمحادثات بين عائشة باريم ومتهمين آخرين، تضمنت خططاً متفقاً عليها بشأن مشاركة الفنانين في التظاهر وقراءة بيانات في الموقع.

وقد وُصفت باريم في هذه التسجيلات كشخصية ذات تأثير مباشر، تؤخذ مشورتها ويُعتمد على توجيهاتها في التخطيط.

اتهام الفنانين الأتراك والتحقيق معهم

وتوسعت دائرة التحقيق لتشمل عدداً من الفنانين المشاهير مثل خالد أرغنتش، وبرزغار كوريل، ونجات إشلر، ورضا كوجا أوغلو، الذين تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم بصفة "شهود".

وتم فتح تحقيق منفصل في شبهة "الإدلاء بشهادات كاذبة" بحق بعضهم، على خلفية إنكارهم لعلاقات سابقة مع المتهمين رغم وجود أدلة مصورة ومسموعة تؤكد تلك العلاقات.

تهمة أخرى لعائشة باريم

إلى جانب الاتهامات السياسية، تواجه عائشة باريم تحقيقاً آخر بسبب ادعاءات بالاحتكار المهني، إذ اتهمها بعض الفنانين بمحاولة إقصاء من يعارض سياساتها من الساحة الفنية، وذكرت شهادات أن الفنانين الذين لم يتوافقوا مع توجهاتها تم استبعادهم من الأعمال والمشاريع.

ومن بين الأسماء التي وردت في هذا السياق، الممثلة سيريناي ساريكايا، والممثل نيديم سابان، والممثلة دنيز إيشين.