قالت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، إن الآية الكريمة من سورة الروم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، يجب ألا تظل محفوظة فقط، بل يجب أن تكون حاضرة في وعي كل زوج وزوجة، مشيرة إلى أن المعنى العميق للمودة والرحمة هو الأساس الذي تُبنى عليه البيوت الناجحة.

وأضافت الاستشارية الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "المودة هي المحبة، والرحمة هي الشفقة، زي ما قال الإمام السدي، وابن عباس رضي الله عنهما قال إن المودة هي حب الراجل لمراته، والرحمة هي إنه يرحمها من أي سوء، وفي تفسير تاني قالوا المودة بتكون في سنين الشباب، والرحمة بتبان أكتر لما الزوجين يكبروا مع بعض".

وأوضحت: "رحلة الجواز هي رحلة طويلة، وكل واحد فينا بيمر بمحطات مختلفة فيها، لكن المهم إن عيوننا تفضل دايمًا على المودة والرحمة.. وخصوصًا في أول سنة جواز، لأنها سنة مهمة جدًا، ومشهورة إنها سنة مليانة ارتباك وخوف وتفاصيل كتير".

وتابعت: "ليه أول سنة جواز عاملة كده؟ ببساطة لأنها الأساس.. إحنا لو شبّهنا الجواز بعمارة، فالأساس هو أول دور.. لو اتبنى صح، العمارة هتفضل متينة، لكن لو الأساس ضعيف، حتى لو شكلها من بره حلو، من جوه مش هتستحمل.. وده اللي بيحصل في جوازات كتير: شكلها ظريف، بس هي بنية هشة".

وشددت قائلة: "لو الجواز اتبنى من أوله على أسس صح، هتكون علاقة مستقرة بإذن الله.. الحب والجواز خدوا بالكم، مش كائنات هتقابلوها فجأة، دي مش حاجات بتيجي لوحدها.. الحب والجواز مسؤولية، طرفين بيشتغلوا عليها، راجل وست لازم يفضلوا يشتغلوا سوا علشان العلاقة دي تكمل وتعيش وتنجح".

وتابعت: "مافيش حاجة اسمها جواز جاهز، ولا حب بينزل فجأة... لازم نحافظ على العلاقة ونحميها من أي حاجة ممكن تفسدها أو تضعفها..وربنا يصلح بيوت الناس كلها ويهدي قلوبهم لبعض".