هل تفتح التقنيات الرقمية باب التطوير أمام المسرح أم تغلق فضاء الإبداع - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تفتح التقنيات الرقمية باب التطوير أمام المسرح أم تغلق فضاء الإبداع - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 10:22 مساءً

ما يزيد على ألفىّ سنة قطعها المسرح فى وعى البشر، طرأت عليه تطوّرات، لكنه ما زال قريبا من تقاليده الأولى بدرجة كبيرة. البعض يرون فى الذكاء الاصطناعى فرصة لدفعه خطوات بعيدة للأمام، وآخرون يخشون من تأثير الإفراط فى التقنيات المُستحدثة على طبيعة التجربة وروحها الخاصة. وبين الرأيين أفكار عديدة، واحتمالات مُركبة، ومنافع ومخاطر لا حصر لها.

فى البداية دعونا نتحدث عن الإيجابيات التى من الممكن أن تحدث بوجود الذكاء الاصطناعى فى المسرح، فقد يوفر أدوات جديدة للمخرجين والكتاب لتطوير النصوص، واستحداث أساليب سردية مبتكرة، وتحسين عمليات الإنتاج، من إضاءة ومؤثرات، مع استخدام البرمجيات لتحليل البيانات وتطوير الأداء، بما يُضفى مزيدا من الاحترافية والاتقان، فضلا على التفاعلية مع الجمهور، بإدماجهم فى أجواء الحالة المسرحية، والتقاط البيانات المُعزّزة لقياس أثر العملية الفنية، وتحديد الاحتياجات الضرورية للتطوير ورفع الكفاءة.

يمكن أن يشهد المسرح تحولا جذريا، بإنشاء تجارب تدمج بين الأداء البشرى والذكاء الاصطناعى، وقد تُستحدث أشكال مسرحية جديدة، وأكثر عضوية وتشاركية، بما يجعل من كل عرض تجربة فريدة، وأقدر على الانتشار ومُخاطبة جمهورها على نطاقات زمنية ومكانية أكثر اتساعا.

يُمثل الذكاء الاصطناعى ثورة جديدة تفتح آفاقا واسعة للإبداع والتجديد، وهنا نحاور مخرجا استخدمه فى معالجة مسرحية «ماكبث»، ونستعرض معه تفاصيل التجربة. المخرج محمود الحسينى صاحب تجربة «ماكبث المصنع».


لماذا لجأت للذكاء الاصطناعى؟

لقد دفعنى لاستخدام الذكاء الاصطناعى أن المعالجة الجديدة لمسرحية «ماكبث» كانت تعتمد بشكل أساسى على تطبيق يسمى «إدراك»، وهو تطبيق ذكاء اصطناعى، لكى يظهر المشهد بشكل دقيق، كان من الضرورى أن يكون بلغة الذكاء الاصطناعى وليس بلغة البشر العادية، لأن التطبيق بعيد كل البعد عن طريقة تفكيرنا وكلامنا، وكذلك عن صياغة الكلمات نفسها.

حدثنا عن التجربة ومراحل تطورها؟
كنا نرغب فى تقديم رؤية جديدة لـ«ماكبث» من خلال منظور عصرى، بدأنا بالبحث عن أفكار جديدة حتى استقررنا على «ماكبث»، واستطعنا إيجاد نقاط مشتركة بين النص الأصلى لشكسبير ورؤيتنا الفردية، وحاولنا الربط بين تلك النقاط حتى ظهرت المسرحية بالشكل الذى قدمناه، بدأنا عرضها للمرة الأولى فى مسرح الجامعة، ورغم عدم نضوجها الكافى، حصلت على المركز الأول، بعد ذلك، عرضناها فى المهرجان القومى للمسرح، وأدخلنا تعديلات كثيرة بناء على آراء المسرحيين لتطويرها، حتى وصلنا إلى النسخة النهائية فى المهرجان التجريبى.

ما رسالتك الأساسية؟
الرسالة الأساسية من العرض هى أن الفرصة الثانية قد لا تتحقق، أو قد لا تصل إليك إذا ارتكبت أى نوع من الجرائم أو الأخطاء فى حق إنسان. الندم يأتى من رغبتك فى كسب كل شىء، لتجد فى النهاية أنك خسرت كل شىء.
هل يستطيع الـ«AI» التعبير عن المشاعر الإنسانية؟

لا يمكن للذكاء الاصطناعى التعبير عن المشاعر الإنسانية بشكل كافٍ، واجهنا صعوبات بسبب جفاف الذكاء الاصطناعى وحواره، لذلك كان من الضرورى إجراء معالجة فى الجانب الإنسانى، استخدمنا الذكاء الاصطناعى بشكل محدد فى المشاهد التى تحتوى على تطبيق الذكاء الاصطناعى.

وكيف يُسهم فى تطور اللعبة المسرحية؟
دور الذكاء الاصطناعى مهم وسيلعب دورا أكبر فى المستقبل، إذا نظرنا إلى بدايات انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، سنرى أن المسرح نفسه تغير، خلال السنوات العشر أو العشرين الماضية، تطورت النصوص بشكل ملحوظ مع دخول الإنترنت، حيث أصبحت النصوص أكثر عصرية، الذكاء الاصطناعى هو محرك بحث ذكى وسيؤثر على كل شىء، أعتقد أنه تأخر نوعا ما فى الفنون، لكنه سيتوغل فى كل المجالات، لذا لا مفر من مساهمته، ويجب أن يكون لدى الجمهور والنقاد سعة صدر لما يحدث.

100
 

 

WhatsApp-Image-2024-11-04-at-4.43.44-PM-(2)-copy
 

 

WhatsApp-Image-2024-11-04-at-4.43.44-PM-copy
 

 

WhatsApp-Image-2024-11-04-at-4.43.45-PM-(1)-copy
 

 

المخرج-محمود-الحسينى
المخرج-محمود-الحسينى
p
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : هل تفتح التقنيات الرقمية باب التطوير أمام المسرح أم تغلق فضاء الإبداع - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 10:22 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق